قوات سوريا الديمقراطية سلمت العراق في السابق العشرات من الجهاديين
'قسد' تسلم العراق 100 داعشي كانوا محتجزين لديها
تسلمت السلطات العراقية الأربعاء مئة عراقي من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كانوا محتجزين في سوريا لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد، حسب ما أعلن مسؤول عسكري عراقي رفيع.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة في العراق الفريق الركن عبدالأمير الشمري "تسلمنا صباح اليوم (الاربعاء) من قوات سوريا الديمقراطية مئة إرهابي عراقي، عبر منفذ ربيعة الحدودي" الواقع غرب محافظة نينوى شمال البلاد، مضيفا "قمنا بتسليمهم إلى وكالات الاستخبارات للتحقيق معهم".
وتتولى قيادة العمليات المشتركة تنظيم مهام القوات الأمنية العراقية وكذلك التنسيق مع قوات التحالف الدولي.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية وهي ائتلاف يضم فصائل كردية وعربية مدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على مساحات واسعة في شمال شرق سوريا.
وفي فبراير/شباط الماضي، سلمت قوات سوريا الديمقراطية العراق مئة مقاتل من عناصر التنظيم. كما سلمته عام 2019 نحو 900 عراقي، أُسر أغلبهم لدى محاولتهم الفرار من معاقل للجهاديين في سوريا، وفقا لمصدر قضائي عراقي.
ومع نهاية عام 2017 أعلنت القوات العراقية النصر بدعم التحالف الدولي، على الجهاديين وطردهم من جميع المدن بعدما كانوا يسيطرون منذ 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
وبعدها بعامين خسر تنظيم الدولة الإسلامية جميع معاقله في سوريا وتم اعتقال الآلاف من الجهاديين وأسرهم ومعظمهم محتجزون في مخيمات ومعتقلات تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وما تزال 'قسد' تحتجز نحو 1600 عراقي يشتبه بمشاركهم في القتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية، وفقا لتقرير للأمم المتحدة.
كما تحتجز آلاف المدنيين في مخيمات للنازحين، بينها مخيم الهول الذي يقيم فيه أكثر من 60 ألف شخص نصفهم من العراقيين.
ويعاقب القانون العراقي بالإعدام منتمين لتنظيم الدولة الإسلامية وفقا لأحكام مكافحة الإرهاب. وأصدر القضاء العراقي هذا الحكم بحق الآلاف من العراقيين الذين انضموا للتنظيم المتطرف، لكن لم ينفذ إلا عددا محدودا من تلك الأحكام، إذ يتطلب ذلك مصادقة رئاسة الجمهورية برهم صالح قبل تطبيق الحكم وهو من معارضي حكم الإعدام.
وتتوقع الجهات الأمنية العراقية أن تحصل على معلومات من الأشخاص المعتقلين الذين قاتلوا مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وتأتي عملية تسليم قوات سوريا الديمقراطية عشرات الجهاديين الذين كانوا معتقلين لديها للسلطات العراقية، بينما يشن تنظيم الدولة الإسلامية من حين إلى آخر هجمات دموية في مناطق متفرقة من العراق كان آخرها في البصرة وإقليم كردستان (شمال) الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.