اليمن
الوساطة النسوية في تعز الآفاق والتحديات
بالشراكة مع تحالف شركاء السلام، ومنتدى آفاق التغيير CHF ، نفذت شبكة وسيطات تعز ، الأحد عبر تقنية الاتصال المرئي ندوة ، حول تفعيل دور الوساطة النسوية في محافظة تعز الآفاق والتحديات .
في بداية الندوة ألقت الأستاذة هيام العبسي كلمة ، عرفت فيها بتحالف شركاء السلام ، وأشارت فيها لمهامه وأهدافه ، وأبرز أنشطته الداعمة للسلام .
من جانبها ألقت الأستاذة سارة العبسي كلمة شبكة وسطيات تعز ، استعرضت فيها مراحل تأسيس الشبكة ، وأبرز الصعوبات ، التي واجهت الوسطيات ، ومجمل الإنجازات ، التي حققتها الشبكة منذ تأسيسها حتى الآن ، لاسيما المتعلقة بفتح الممرات والطرق ، والإفراج عن المختطفين والأسرى ، إضافة للإسهام في التخفيف من آثار الحرب الاقتصادية والاجتماعية ، لاسيما على الفئات الضعيفة كالنساء والأطفال .
الأستاذة سراء الدباغ ناشطة نسوية عراقية ، سردت في كلمتها تجربتها في الوساطة النسوية في العراق ، مؤكدة على أن المرأة العربية قادرة على أن تقدم الكثير لمجتمعها ، إذا امتلكت الإرادة وواجهت التحديات بعزيمة فولاذية .
من جهتها استعرضت الأستاذة زينب المخلافي ، في الورقة الأولى من الندوة تقييما للوساطة النسوية في محافظة تعز ، خلال السبع السنوات الماضية ، مشيرة لأبرز ما حققته الوساطة النسوية من نجاحات ، سواء تلك المتصلة بحل النزاعات المجتمعية أو جهود النساء في مجال فتح الطرقات ، وتسهيل المرور بين المدن ، أو الإفراج عن الأسرى والمعتقلين ، إضافة للأنشطة النسوية في المجال الإنساني والحقوقي
في ختام حديثها سردت الأستاذة زينب المخلافي أهم المعوقات والصعوبات ، التي تعترض الحركة النسوية في اليمن ، منوهة لضرورة تأطير الجهود النسوية وتوحيدها ؛ كي تتمكن المرأة اليمنية من أداء دورها المأمول منها في تحقيق السلام والتنمية .
سردت الوسيطات هدى عون ، وبلقيس العبدلي ، ومعين العبيدي ، وسمية الحسام تجاربهن في الوسطات النسوية ، كنماذج ملهمة للمرأة اليمنية ، تبرز الدور الفاعل لها في خضم التحديات والأزمات ، التي تعصف باليمن الرامية لمعالجة آثار الحرب وإسناد الوصول للسلام .
من جهته أكد الأستاذ عبدالواسع الفاتكي في مداخلته، كضيف شرف في الندوة ، على أن امتداد الحركة النسوية في اليمن ضارب في أعماق التاريخ ، وذو امتداد زمني ، يتجاوز بقرون كثيرا من الحركات النسوية العربية والعالمية ؛ فالملكة بلقيس ، وأروى بنت أحمد الصليحي نموذجان تاريخيان ، يؤكدان بما لا يدع مجالا للشك ، أن حضور المرأة اليمنية في الشأن العام عريق عراقة وجود الإنسان اليمني على أرضه .
في نهاية الندوة ، فتح باب المداخلات للوسيطات ، والتي ركزت في مجملها ، على الأهمية القصوى لدور المرأة اليمنية ، في المشاركة العامة في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وعلى ضرورة تأهيل المرأة اليمنية التأهيل الكافي ؛ بما يمكنها من الإسهام في الوصول للسلام ، وإزالة آثار الحرب ، وتحقيق تنمية مستدامة ؛ تستعيد دور اليمن الحضاري ومكانته التاريخية .
شاركت في الندوة الأستاذة حورية مشهور عضو الهيئة الاستشارية لمكتب المبعوث الأممي في اليمن وعدد من رائدات العمل النسوي .