محافظة لحج
القيادي فضل الشاجز.. مثال لرجل الأمن المخلص والمتفان في عمله
قليلون هم من يكرسون حياتهم لخدمة أوطانهم، وقلائل هم من يحترقون كالشموع لتضاء دروب الآخرين، ومن هذه الطينة الفريدة والنموذجية من الناس يبرز أسم المناضل فضل الشاجز أحد رجال قوات الحزام الأمني الذي يعرف بصفته قائدا لنقطة معسكر لبوزة في عقان الواقعة على الخط العام بالقرب من مقر قوات القطاع.
يشهد الكثيرين لهذا القيادي الفذ بالكفاءة والتفاني والإخلاص في العمل والحفاظ على أمن وسلامة حياة وممتلكات المسافرين على هذا الطريق والممر الدولي، حيث يعتبر الشاجز أول من استلم مهام إدارة هذه النقطة الأمنية ذات الموقع الإستراتيجي الحساس بتوجيهات من القائد الشيخ محمد علي الحوشبي "أبو الخطاب" حفظه الله ورعاه، عقب تطهير المنطقة من جحافل الحوثي وخروجها مهزومة من عدن ولحج وبقية مناطق الجنوب.
استلم القيادي فضل الشاجز مهامه الأمنية بالنقطة في ظل ظروف بالغة التعقيد وتمكن من إدارة زمام العمل الأمني بخبرة وحنكة قيادية يحسد عليها، حيث تمكن من بسط الأجواء والمناخات الآمنة وتطبيع الأوضاع في أهم ممر حيوي وأستراتيجي يشرف على عدة جبهات قتالية دارت فيها ولاتزال معارك طاحنة بين المقاومة والقوات المسلحة الجنوبية من جهة ومليشيات الحوثي من جهة أخرى، واستمر الشاجز في تثبيت دعائم الأمن باذلا في سبيل ذلك كل جهده ووقته وبفضل تضحياته الجسيمة أستتب الأمن واستدام في هذه النواحي.
احبطت يقظة القيادي الشاجز ورفاقه من رجال الحزام الأمني البواسل في نقطة لبوزة، الكثير من عمليات التهريب، وفضحت عدة محاولات لإرتكاب الجريمة، واوقفت اصحابها وأحالتهم الى جهات الإختصاص، وبحنكة قيادية متناهية تغلب الشاجز على كل عوامل التثبيط ومسببات الأحباط وتمكن من الصمود والثبات في هذا العمل السامي والمقدس لخدمة وتأمين حياة وأرواح وممتلكات المارة، ويعتبر الشاجز من أوائل المناضلين الذين شاركوا في مسيرة الكفاح المسلح ضد مليشيات الحوثي لحظة اجتياحها للجنوب، وهو من بين نخبة الأبطال الذين هبوا لمواجهة عدوانها الغاشم، وتصدوا لها بكل شجاعة واستبسال.
تجتمع في هذا القيادي صفات الإنسانية من تواضع وبساطة وأخلاق حسنة، ليرتقي بذلك كرمزا قياديا فذا وقدوة لمن يريد الإقتداء بسجايا النبل والوفاء والإخلاص والفداء والتضحية وهذا ليس بغريب على رجل ينتمي لعائلة الحزام الأمني التي يقودها القائد الشهم الشيخ محمد علي الحوشبي "أبو الخطاب" حفظه الله ورعاه، والتي تتصدر جميع مجالات النجاحات وتسمو بالتضحيات وتعلوا بالمنجزات العظيمة والمتعاظمة والشاملة والواسعة.
يبذل القيادي فضل الشاجز، كل غال ونفيس لإرساء مداميك الأمن والسكينة والإستقرار في منطقة جغرافية تشتعل وتغلي بالأجداث الساخنة، انه ذلك الرجل المجتهد والنشط والناجح الذي عمل ولا يزال يعمل بإجتهاد ويسهر الليال ويقضي ساعات النهار لحفظ أمن الطريق العام وحفظ حقوق المسافرين وحماية أرواحهم وأملاكهم وتأمين سلامتهم.
شكرا لهذا الرجل الأمني الوطني النموذجي الرائع ولكافة أبطال قوات الحزام الأمني الشرفاء والمخلصين وفي مقدمتهم القائد الشيخ محمد علي الحوشبي، الذين يربطون الليل بالنهار لحماية حدود هذا الوطن والدفاع على أمنه واستقراره وتسهيل حركة السير وتأمين حياة المواطنين وأسرهم، شكرا لمن يتحمل تقلبات الطقس وصقيع البرد في الشتاء ولهيب الحر في الصيف لحفظ أمن المواطن والذود عن حياض الوطن، شكرا لمن يكابد المشقة والعناء في سبيل عزة وكرامة الجنوب في كل موقع وجبهة.