صحافي يمنيّ يصارع الموت في سجون الحوثي
أعلنت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين “صدى” عن تدهور الحالة الصحية للصحافي عبدالخالق عمران المختطف لدى الحوثيين منذ ست سنوات، محملة الميليشيات مسؤولية حياة عمران وكل الصحافيين المختطفين في سجونها.
كما أكد الصحافي المحرر من السجون الحوثية هشام اليوسفي، تدهور صحة عمران مع زملائه الثلاثة الذين يتواصل اعتقالهم في ظروف سيئة منذ 2015، ويواجهون أحكاما بالإعدام من قبل الميليشيات على خلفية عملهم الصحافي.
ونقل اليوسفي عن أحد المختطفين المحررين ضمن صفقة تبادل الأسرى الأربعاء، أن صحة عمران الذي كان معه في زنزانة واحدة، “متدهورة للغاية”.
وتحتجز جماعة الحوثي عمران منذ 2015، وأصدرت محكمة تابعة لها، في أبريل 2020 حكما بإعدام أربعة صحافيين بينهم عمران؛ إثر اتهامهم بالتعاون مع التحالف العربي بقيادة السعودية، وهو ما نفاه المتهمون.
ووجه يوسف حازب رئيس المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين، رسالة مناشدة إلى ممثل منظمة الصليب الأحمر الدولي يطالبهم بزيارة إنسانية طارئة للصحافي عبدالخالق عمران وزملائه الثلاثة في سجون الميليشيات، للوقوف على وضعهم وإنقاذهم من الخطر بعد تأكيده الحصول على معلومات تفيد بأن عمران يمر بوضع صحي حرج ويهدد الخطر حياته وزملاءه.
وقال حازب إن عمران “تعرض للإخفاء القسري مجددا من داخل مكان الاختطاف (الأمن المركزي)، وليلة الأربعاء التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي، أفادت معلومات مؤكدة عن تدهور وضعه الصحي إلى مستوى حرج”.
ودعت المنظمة وسائل الإعلام والمنظمات الداعمة لحرية الصحافة والعاملة في هذا المجال إلى القيام بأدوار أكبر لحماية الصحافيين اليمنيين وضمان حريتهم وسلامتهم وتمكينهم من ممارسة مهنتهم.
وكانت رابطة أمهات المختطفين، طالبت منتصف سبتمبر الماضي الحوثيين بالكشف عن مصير عمران، بعد انقطاع أخباره لأكثر من شهر، وقالت إنه “منذ أكثر من شهر مُنع الصحافي عبدالخالق عمران عن الاتصال بعائلته، وانقطعت أخباره بشكل كامل”.
بدورها، قالت نقابة الصحافيين اليمنيين إنها تلقت شكوى من أهالي الصحافيين، عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وحارث حميد وأكرم الوليدي، يفيدون فيه بتعرض الصحافيين للتعذيب والحرمان من العناية الطبية والزيارة، وصولا إلى الإخفاء القسري وتدهور وضعهم الصحي إلى مستوى حرج.