الواهب والمهيب
وكالة أنباء حضرموت
صمت .. صمت ..صمتك رهيب
كأني عنك لاجئ أو غريب
كأني شجرة نخل بلا رطب وطيب
كأني حمامة مكسورة الجناح
لا تطير مع العندليب
أنا الذي أهداك ليلا معطرا بشوق الحبيب
في جو ممطر ألبسك معطفا
تبلل جسدي المغترب اللبيب
قبل دموعك اللؤلؤلية
التي نزلت من محراب كئيب
علًمك اللمسات والهمسات
رغم حر أنفاسك من حر اللهيب
علًمك حنين القبلات
والمسرات والنشوات من قريب
علًمك كيف يكون الخد ورديا
محمرا دون انتظار النصيب
يا أبجدية أنثى تخجل إن رأت عيوني
أبحرت فيهما بلا ريب
يا صبية بين الصبايا يا دلوعة
من شعرها الخمري إلى قدمها الرطيب
يا أجمل النساء
في ثغرك المعتق ريق مذيب
يا حنانا ملأ كأسي المغترب
فأسكر إحساسي وبدا غريب
كل هذا وتهديني صمتا
فمن منا الواهب ومن منا المهيب ..؟!