الجنوب العربي
مرثية شعرية للشاعر الثوري أبو باسل النسري يرثي من خلالها رحيل المناضل عبدالقوي صالح مهدي العمري
هذه القصيدة للشاعر المعروف أبو باسل النسري الحالمي، يرثي فيها الفقيد المناضل الشيخ عبد القوي صالح مهدي العمري، الذي وافته المنية يوم أمس الأحد 23 أكتوبر 2022م. تناول الشاعر من خلال قصيدته أبرز مناقب الفقيد وإسهاماته النضالية، وما شكله رحيله من صدمة بالغة وفراغ يصعب سده، سيما في ظل ظرف عصيب وحرج يمر به البلد الجنوبي عموما.
يُعد الفقيد عبد القوي العمري واحدا من أبرز الرجالات الأمنية المعروفة في عهد الدولة الجنوبية، وله رصيد نضالي وبطولي، ومشاركات في مختلف المراحل والمنعطفات التي مر بها الوطن الجنوبي قبل الوحدة وبعدها، وقد تعرض للتهميش والإقصاء بعد حرب الاجتياح التي تعرض لها الجنوب، وللفقيد رحمه الله اسهامات اجتماعية وأدوار مشهودة في إطار منطقته ومديريته، رحيله اليوم يمثل خسارة لمديرية حالمين وللجنوب عموما.
إلى كلمات القصيدة:
يقول أبو مجد أمسئ القلب يتقطع .
أمسى فوادي معلق بالسماء والقاع .
يبكي ويرثي أصيل الطبع والمنبع .
أيضا وينعي فراقك ياطويل الباع.
رحلت يانجم سامر بالسماء تلمع .
وغبت عنا وذكرك بالحزن قد شاع .
وفي رحيلك أشوف الجرح يتوسع .
في القلب من حبكم مثنئ ورباع.
من أجل ذا الوطن كم جاع وتجعجع .
وظل عبدالقوي للحرية دفاع.
من أجل شعب الجنوب ظل يدفع .
ورد للخصم في صاعه ثلاثة صاع .
وقال يا كل محتل من عدن برع .
برع ومن هيبته كمن بطل يرتاع .
في كل ثورة في الإخلاق يتمتع .
وحاز ذاك الوفاء والود بالإجماع .
ياريت والله إن عبدالقوي يرجع .
يرجع وينظر بعينه هذه الأوضاع.
قد ربما سايرئ ما كان يتوقع .
ولا لذاك التصرف ربما ينصاع .
إلى جنة الله حيث الحور ما ترتع .
ارتع معاهن واعطي خاطرك ما طاع.