لمياء البرعي

ربيع الخريف

لمياء البرعي
وكالة أنباء حضرموت

متعبه ثم اني لا أستطيع البوح حتى يصعب عني الكلام بل!! 
لا أجد كلمات تصف تعبي وألمي متعبه لدرجة التآكل والانهيار من الداخل 
ألم و وجع ليس هناك مكان محدد لكي أحدد مكانه بل!!
قد انتشر كما تنتشر أوراق الشجر في ربيع الخريف وكذلك تساقط الألم في جسدي كالمحب الراغب في التملك والامتلاك.

--ماذا؟! 
"يقال عن الألم الفاتك الذي يغدوني كل يوم في الساعة وفي الدقيقة حتى أنفاسي أصبحت تألمني وتساقط النوم من عيني واطلها السواد من كل جانب كظلمة  الليل المخيفة"
وما دموعها الحارة إلا  كشرارة النار المحرقة ويشتد الصداع كشد الأغلال في أعناق المجرم 
صداع اشبه بالجنون كأنه معركة شرسه تقع في قاع الجمجمة فلا يبالي بأقوى ضربات المهدء
فلم يعد مفعوله ينفع بل!!
يزداد الصداع عناداً ثم عناداً ألمه حاد مؤذي لدرجة العمى لدرجة تجعل العينان منعزلة عن النظر مؤذي لدرجة فقدان التركيز والتوازن وقوة النسيان ألم لا يعادله ألم...
قد يتكلم الجميع لكن ليس كل الآلام تستوي فقد فاق معدله جميع الآلام الحاده.

--ماذا؟!
"يقال عن ألم الصدر ماذا؟! يعني.
هل كتمان مكتظ تراكم في وسط الصدر فأختنق و لكن لم يمت بعد"
أم ....هل!! 
"يقال عنه انه ألم بسيط وقد يزول يوماً ما لكن!! ماسبب استمراره وماهوه وهل!! له علاج 
أم إنه ألم مزمن"
نعم ألم الصدر ألم مزمن هو اشبه بالذبحة الصدرية هو كتمان مكتظ بالكلام الذي لا نستطيع ان نعبر عنه في زمن  مات  الفهم والتفاهم فيه.
هو كتمان مكتظ بالمواقف التي نمر بهاولا نجد من يسندنا  ويقف بجانبنا.
هو كتمان مكتظ بالتنهدات  والدموع التي لا نجد القوة في اظهارها حتى أمام انفسنا نعجز ليس كبرياء بل!!
لا يوجد من يقرأ ويفهمنا من دون كلام.
ألم الصدر بعد ألم الصداع في المعادلة الثانية في متغير واحد يساوي صفر.

--ماذا؟!
"يقال عن ألم المعده ثم بدون جدال و لا نقاش عنه.
إنه ألم تآكل الجسم رويداً رويدا  
حتى يصبح على حافة الهلاك 
فيضيق الروح من الجسد ويسلبها الراحة والأمان.
إنه ألم فاتك وقاتل و مدمر و مهلك 
يأكل عظماً ولحماً يؤذي كل عضوء في الجسد ويعطل وظيفته 
صانع القلق والخوف والذرع والهلع انه ألم اشبه من الموت.