انطلاق حملة لتطعيم المهاجرين
أميركا تقدم 4 ملايين دولار لمكافحة الجائحة في ليبيا
وسط توقعات السلطات الطبية بدخول موجة «كورونا» الرابعة إلى ليبيا، نهاية الشهر الحالي، أبدت الولايات المتحدة الأميركية استعدادها لتقديم 4 ملايين دولار مساعدة إضافية للبلاد بقصد مكافحة «كوفيد - 19».
وقالت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستقدم 4 ملايين دولار مساعدة إضافية لـمجابهة الجائحة في ليبيا، لتوفير المساعدة الفنية والمعدات اللازمة لدعم الخطة الوطنية لنشر اللقاح، والتخفيف من انتشار الفيروس هناك.
وعبر مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جون بينيل، أمس، عن «سعادته للعمل بالشراكة مع حكومة (الوحدة الوطنية) والشعب الليبي لمواجهة هذا الوباء العالمي غير المسبوق، وتعزيز القدرات اللازمة لمنع الأزمات المستقبلية أو التخفيف من حدتها»، متابعاً أن «هذه المساعدة الإضافية من خطة الإنقاذ الأميركية ترفع مساهمة الولايات المتحدة لمكافحة (كورونا) في ليبيا إلى أكثر من 20 مليون دولار من الاعتمادات العادية والتكميلية منذ بداية الوباء».
ونوهت السفارة إلى أن «هذه المساعدة دعت الحكومة الليبية والمجتمع المدني للاستجابة لاحتياجات الصحة العامة العاجلة، وتقديم المساعدة الطارئة للمناطق الأكثر احتياجاً في ليبيا»، لافتة إلى أن الولايات المتحدة «لا تزال ملتزمة بالشراكة مع ليبيا لإنهاء الجائحة، والاستجابة لآثارها الاجتماعية والاقتصادية، وإعادة بناء عالم أكثر استعداداً لحالات الطوارئ الصحية في المستقبل».
وبلغت الحصيلة الإجمالية أكثر من 360 ألف إصابة بفيروس «كورونا» في ليبيا منذ الإعلان عن ظهور الوباء هناك، تعافى منهم قرابة 305 آلاف شخص، بينما قال وزير الصحة الليبي الدكتور علي الزناتي، إن السلطات الطبية «تترقب دخول الموجة الرابعة للفيروس نهاية الشهر الحالي، أو بداية الشهر المقبل، ونتمنى أن تعبر ليبيا إلى بر الأمان».
وأرجع الزناتي، في تصريح صحافي نقله موقع الوزارة أمس، حالة الاستقرار النسبي للوضع الوبائي في ليبيا إلى «تكثيف حملات التلقيح في عموم البلاد»، داعياً جميع المواطنين لتلقي اللقاح، كونه «الوسيلة الفعالة الوحيدة لمقاومة الفيروس، مما سيقلل من دخول المصابين غرف العناية الفائقة».
وتكثف السلطات المحلية ممثلة في المركز الوطني لمكافحة الأمراض وشركة ليبيا للاتصالات والتقنية، من وضع اللمسات الأخيرة لتفعيل إصدار البطاقة الإلكترونية الخاصة بتلقيح المواطنين.
وطالب الدكتور حيدر السائح مدير المركز الوطني، بضرورة الإسراع في إنجاز كل المنظومات الإلكترونية لتقديم الخدمات الصحية لكل المواطنين والمقيمين في أنحاء البلاد، بالتعاون مع شركات الاتصالات الليبية.
يأتي ذلك فيما انطلقت «الحملة الوطنية» لتلقيح المهاجرين غير النظاميين في ليبيا ضد «كورونا». وقال مركز التجميع والعودة للمهاجرين بالعاصمة طرابلس، مساء أول من أمس، إن الحملة التي بدأت تحت رعاية المركز الوطني والمنظمة الدولية للهجرة ستتواصل لحين الانتهاء من تلقيح جميع المهاجرين الراغبين لتلقي اللقاح بمراكز الإيواء بالعاصمة.
في السياق ذاته، شدد مركز سبها الطبي بجنوب ليبيا أمس، على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، خصوصاً مع بداية فصل الشتاء، وذلك عقب انتهاء ورشة عمل تطبيقية استهدف الأطقم الطبية والفرق المساعدة بمراكز العزل والفلترة هناك على كيفية التعامل مع جائحة «كورونا».