فيسبوك تزهد مؤقتا في إنستغرام كيدز
قال تطبيق إنستغرام المملوك لشركة فيسبوك الاثنين إنه أوقف العمل على نسخة من تطبيق تبادل الصور الشهير مخصصة للأطفال وسط معارضة متنامية للمشروع.
وجرى الترويج لتطبيق إنستغرام كيدز على أنه سيتطلب موافقة الوالدين للانضمام إليه، وسيكون خاليا من الدعاية ومتضمنا لمحتوى مناسب لهذه الفئة العمرية. لكن مشرعين أميركيين وجماعات حقوقية تحث عملاق التواصل الاجتماعي على إلغاء خطط إطلاق التطبيق مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقال جوش جولين المدير التنفيذي لجماعة فيربلاي المعنية بالأطفال "لن نكف عن الضغط على فيسبوك إلى أن يلغي هذا الأمر نهائيا".
وقال إنستغرام في تدوينة إنه يرى أن تصميم تطبيق (إنستغرام كيدز) هو الخيار الصائب، لكنه أوقف العمل وسيواصل زيادة أدوات الرقابة الأسرية التي يتيحها.
وتابع "الواقع هو أن الأطفال يستخدمون الإنترنت بالفعل ونرى أن تطوير تجارب ملائمة لهذه الفئة العمرية تكون مصممة لهم خصيصا أفضل بكثير للآباء مما نحن عليه اليوم".
كانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نشرت تقريرا هذا الشهر ركز على بيانات تشير إلى أن إنستغرام له أضرار سلبية على المراهقين خاصة الإناث مضيفا أن فيسبوك لم تبذل ما يكفي من الجهود لمعالجة الأمر. وقالت فيسبوك إن التقرير غير دقيق.
ووجّه تحالف دولي من المتخصصين في مجال حقوق الطفل رسالةً إلى رئيس فيسبوك مارك زاكربرغ يحضه فيها على صرف النظر عن خطته لإطلاق نسخة من إنستغرام لمن هم دون الثالثة عشرة.
وفي الرسالة التي وجهتها "حملة من أجل طفولة خالية من الإعلانات"، وهي مجموعة تكافح التسويق الذي يستهدف الأولاد، اعتبر الموقعون أن استحداث نسخة من إنستغرام للأولاد دون الثالثة عشرة "ليس العلاج الصحيح وسيُعرِّض المستخدمين الصغار لمخاطر كبيرة".
واضافوا "مع أن جمع البيانات العائلية وكسب جيل جديد من مستخدمي إنستغرام يعد أمراً مفيداً جداً بالنسبة إلى أرباح فيسبوك فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة استخدام إنستغرام من قبل الأولاد الصغار القابلين بدرجة كبيرة للتأثر بما توفره المنصة من وظائف تتيح استغلالهم".
وحملت الرسالة التي تسعى للضغط على منصة التواصل العملاقة فيسبوك لجعلها تتخلى عن خطوتها الجديدة تواقيع منظمات في أميركا وأوروبا وإفريقيا وأستراليا.