اليمن
ناشطون: الإخوان تركوا المعارك مع الحوثي وخاضوا معارك للسيطرة على جاليتي تركيا وماليزيا
اثارت تحركات جماعة الإخوان مؤخراً لفرض سيطرتها على قيادة الجاليتين اليمنيتين في كل من ماليزيا وتركيا سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث سخر الناشطون من الجهود التي سخريتها جماعة الإخوان وعبر قيادات من الصف الأول بهدف السيطرة على جالية ، في الوقت الذي تخلت فيه تماماً عن المعركة ضد مليشيات الحوثي بل تحولت الجماعة الى أداة لتسهيل تمدد الحوثي.
النشطاء سخروا من عدم استيعاب الإخوان للأحداث والإدراك بان سياسية الاقصاء والاستحواذ التي عملوا عليها منذ 2011م كانت احد اهم أسباب الكوارث التي يشهدها اليمن ومنها الحرب الطاحنة ، والتي حولت قياداتهم الى مشردين في دول العالم.
وانفجرت موجة السخرية من جماعة الإخوان بعد مشهد انتخابات الجالية في تركيا ، والتي اثارت اعتراضات واسعة بسبب سياسيات الاخوان الاقصائية للسيطرة عليها.
حمزة الدعيس طالب يمني في تركيا علق قائلا : في سابقة عالمية الإخوة في الله داخل إسطنبول نفذوا مسرحية إنتخابات محصورة بين قائمتين مغلقتين من نفس الحزب ومن أجل إضفاء شرعيتها ذهبوا وحشدوا نخبهم السياسية العاجزة والمعطوبة التي فشلت في حماية بلدها.
واضاف: لحظات تاريخية يعيشها الإخوة في الله من الشعور بالانتصار والزهو بكل هذه المكاسب والنجاحات العظيمة التي حققوها ، في مشهد جديد للسخرية يضاف للقائمة التي تعيشها بلادنا.
متابعا بسخريةً: نتمنى لهم المزيد من الجاليات والنقابات ومبروك لهم هذه الإنتصارات الساحقة ! ، وختم قائلا : وقال الدعيس : دعوة لليمنيين الذي بالداخل تعالوا اضحكوا علينا تعالوا .
من جانبه قال الناشط لؤي دماج: لو يخرجوا طاقتهم هذه في مأرب بدل تركيا، كان افضل لهم.
اما زياد صالح فيقول: ليست انتخابات هزلية فحسب ولكن سلاليي الحزب الذين فرقوا بين اليمنيين ومنعوا اي تقارب بين المكونات يتصدرون المشهد في دلالة واضحة ان الحزب مخترق وتديره عصابة السلاليين مثله مثل بقية الاحزاب المخترقة.
إلى ذلك علق علي الجرادي قائلاً: صور الاقتراع أظهرت أن الاصلاح بجميع قواعده واعضاءه قدهم في تركيا.
وتابع : اقترح عليهم يسجلو حزبهم هناك ويعملوا شراكة مع العدالة والتنمية ويدخلوت في الانتخابات التركية القادمة لأنه لم يعد يربطهم باليمن غير الفسبكة والتغريد ، وختم ساخراً :" لاوفقهم والفعلة"!.
اما الناشط عبدالرحمن البسيسي فيقول : انتخابات الجالية اليمنية في تركيا تفتقر للحد الأدنى من الديمقراطية، انتخابات قائمة على نظام القائمة المغلقة والتزكيات والتوصيات في الغرف المغلقة من طيف واحد دون مراعاة لأي تنوع.
وتابع: تعنتهم هذا ومضيهم في اجراء انتخابات شكلية دون الاستجابة لمئات الأصوات المنادية بإعادة النظر في النظام الانتخابي سيفتح المجال لتكتلات اخرى وسينقسم البيت اليمني في الخارج كما هو في الداخل الى اكثر من كيان.
اما ادهم دماج فيقول: شاهت الوجوه اليمن تسلب من أيدينا وحزب الإصلاح يسعى لتوسيع نفوذه السياسي في الخارج ويحتكرها على نفسه بمثل هذه المسرحيات، هذه هي الجماعات الدينية.
الطالب في ماليزيا معاذ الصوفي ابدى استغرابه عما يدور لدى الاصلاحيين خارج اليمن من ركض وراء الهيمنة فيما اليمن يذهب من ايدينا كيمنيين.
وقال: يدعون الناس إلى الاصطفاف بعدهم في الداخل وهم يقصون الناس في تركيا وماليزيا من كيانات نقابية فما بالك بمؤسسات الدولة، وتابع : الإخونج بهم وقاحة لم يصل اليها قبلهم أحد من العالمين.
وفي ماليزيا اعلنت الجالية عن اجتماع للجمعية العمومية التابعة للجماعة بغرض اجراء انتخابات ولكن عن طريق التصويت الافتراضي "زووم" وتفاجأ الاجتماع بمقاطعة عارمة حيث لم يصل العدد الى النصاب القانوني ما جعلهم يمددون الوقت ولكن دون جدوى.
ووفقا لطلاب حضروا :" علما بأن العدد المسجل لأبناء الجالية المعتمد يقدر بنحو 300 عضو وهذا الرقم لم يتم تغييرة منذ اكثر من ست سنوات تقريبا، فيما عدد ابناء اليمن المسجلين في ماليزيا لدى السفارة يقدر بنحو عشرة الاف يمني ويمنية وفقا لتصريحات رسمية للسفير..
وافاد يمنيون في ماليزيا محتجون على سياسة الاستحواذ الذي يمارس ازاء عدم فتح باب العضوية لليمنيين للدخول في عضوية الجالية، انهم عندما اخبروا السفير بأنهم سينفدون وقفة احتجاجية، تحولت فعالية اجتماع اللجنة العمومية فجأة الى اجتماع افتراضي مباشرة.
وبهذا الخصوص علق طالب الدكتوراة غزوان طربوش : اقترحنا عليهم ترك الفئوية وفتح باب الانضمام للجمعية العمومية لكافة ابناء اليمن في ماليزيا بدون استثناء، ولكنهم رفضوا، وحصروا انفسهم في زاوية ضيقة ورفعوا منسوب الاحتقان والخلاف بين ابناء الجالية.
وأضاف غزوان: استمرار الهيئة الإدارية للجالية المنتهية صلاحيتها بدعم من السفير الإصلاحي عادل باحميد بإجراءات غير مؤسسية وإقامة اجتماعات بقوام جمعية عمومية مختل ومحصور في فئات لا تمثل أبناء اليمن في ماليزيا بشكل عام تؤكد أن هذه الجماعة إقصائية فئوية مافوية لا يمكن أن تنخرط بأي مشروع وطني مع كافة أبناء اليمن.
معاذ عبدالفتاح يعاود انتقاده لإخوان اليمن ساخراً: أتذكر تباكي الإصلاحيون على ديموقراطية تونس وأشاهد ديموقراطيتهم في جاليات تركيا وماليزيا ، ويتساءل من أي بلاستيك صنعت عقول ووجوه وقيم هولاء؟! .
المدون سالم صلاح هاجم الاصلاح وما يقترفه من اقصاء واستحواذ ضد اليمنيين في الخارج وذكر ان الجماعة لم تجد اماما الا الجري للاستحواذ والسطو على قيادة الجاليات فيما مؤخرتهم -يقصد الاخوان- مكشوفة للحوثي.
وتابع: انا مصدوم ازاء ما يحصل من دور استلام وتسليم للحوثي في مارب وشبوة ويدفع الناس والاطفال الثمن فيما يهرع الإصلاحيون وبابتسامات عريضة للاستحواذ على الجاليات خارج اليمن كان الشعب اليمني في الداخل يعيش في سويسرا.
من جانبه علق الدكتور وضاح العبسي مقيم في ماليزيا -على الظاهرة قائلاً: يعمل الإخوان المسلمين وفق إستراتيجية طويلة المدى تبدأ من السيطرة على الجاليات اليمنية في الخارج والتى توفر لهم غطاء مجتمعي ينطلقون من بعده في السيطرة على مدارس الجاليات اليمنية بمسمى مدارس تعاونية و تأسيس الجمعيات الخيرية و المبادرات المجتمعية التى يستطيعون بموجبها بجمع أموال التبرعات على حساب معاناة المواطن اليمني.
وتابع : الشيء الخطير في هذه التحركات أن أطفال اليمن في المهجر في خطر كونهم يدرسون في مدارس يمنية تديرها قيادات هذه الجماعة الإسلامية الأمر الذي يعني أنهم سيتشربون بأفكارهم المتطرفة التي تخدم أجنده دول تزعزع الأمن والأستقرار.
وأضاف العبسي و المؤسف أن جماعة الأخوان المسلمين تتلقى الدعم و شرعنة انتخاباتها المزيفة من سفارات اليمن في الخارج و على سبيل المثال ما تقوم به سفارتي اليمن في تركيا و ماليزيا بسبب غياب رقابة وزارة الخارجية اليمنية على أنشطة و تحركات دبلوماسيها.