خاطرة لـ أماني الهلالي

«بقايا حِبر»

أماني الهلالي

حفظ الصورة
أماني الهلالي
وكالة أنباء حضرموت

انتهيتُ من سرد أحلامي وودتُ أن أريح أفكاري ..
أبصرتُ في الأُفق جنان أغوتني فهرعتُ إليها.. باردة تلك الغابات ..رياحها عاتية . عجباً من أين التمست أنها جميلة..

أصوات وحوش أكادُ لا أرصدها .. قهقهات تُربكُ نبضي.. لمحات أرواح لاتشبه وقار جدي..
تتمايل خطواتي نحو الخوف..
ترتجف تمتماتي..
ماهذا المكان ؟ كان عليّ البقاء..

أين طريق الرجوع ألم يكن هناك سياج آخر هذا المنحدر!! .. أين أختفت ملامح موطني؟

هطل المطر ..وأحتضنت قطراته الأرض بشوق..
بماذا أحتمي .. كراستي.. لاااا فيها أحلام سنوات أرسمها ..دونتها بدموع وكتمان وطول الأمل.
سأخفيها بين جوانحي فربما يمحي حروفها المطر..
أشجار ناطحة .. وحشائش عملاقة ..صخورٌ متناثرة.
سأتبع تلك السُحب ربما تسيرُ بي نحو الأمان .
أميال وأميال متى ستتوقف تلك السُحب.
ماهذا؟ آه تعثرت قدمي مقابر جماعية!!!
كراستي أضعت كراستي كرسات كُثر متناثرة اعدادها هائلة !!!
هاهي وجدتها كراستي الغالية لاتفلتي يدي مجدداً..
التقطها وتسارعت خطواتي للوراء ..عيناي مغمضة .. أمضي وأمضي لما لا أعلم ..
أبصرته نعم ها هو الطريق يابهجتي لقد زالت غمتي.
انا طليقة وبحوزتي الرفيقة ..
منزلي الصغير وسادتي العتيقة ..

لقد كانت رحلة بغيضة.
لن اتطير سأدون تاريخها.
كراستي صفحاتي .. حبري..ماهذه الكلمات أحرف شعودة ؟! إنها ليست كراستي لمّا تغيرت أحرف عُربيتي ..
رفيقتي ..
كاتمةسري ..
أحلامي ..
وطموحاتي.. اضعتها..
كيف لم اميزها من بين الكرسات الكُثر
أاتركها هُناك أم أنني سأعود لتلك الغابات لأبحث عنها بين ذلك الهلاك لانتهي حيث بدأت.