أيقونة معمارية خالدة بمرور الزمان
مآذن الجامع الأموي.. تحف معمارية في سماء دمشق
ترتبط مآذن الجامع الأموي تاريخياً بكل العصور الإسلامية كما يقول أستاذ تاريخ العمارة محمد معتز السبيني الذي أوضح أن المآذن كانت تؤدي دوراً حضارياً روحياً ودينياً إبان مراحل هذا الجامع.
وحول مئذنة العروس التي تتموضع في منتصف الرواق الشمالي للجامع الأموي أكد السبيني أنها تعتبر من أقدم المآذن في العالم والتي انبثقت عنها باقي المآذن كما أنها أنموذج معماري فريد على شكل برج مرتفع تتداخل فيه عناصر العمارة الإسلامية الفريدة، مبيناً أنها ترجع في بنائها إلى فترة الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك حيث أنها تعد من أشهر مآذن الجامع الثلاث وتعد أحد رموز دمشق ومنارة مؤذنيها.
وتعد المئذنة العروس من أجمل المآذن لما فيها من تناسق بنسب أبعادها وبالعناصر المعمارية والخشبية المستعملة فيها إضافة إلى ما ذكره المؤرخون من أنها كانت مذهبة من أسفل قاعدتها إلى أعلاها.
وفي الجهة الشرقية الجنوبية للجامع توجد مئذنة عيسى عليه السلام التي يرجع بناؤها إلى فترة الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك بن مروان الذي حكم من عام 86 إلى 96 من الهجرة.
وبنيت مئذنة قايتباي التي تتموضع في الجهة الغربية من الجامع في العهد المملوكي وتنتمي إلى مدرسة معمارية واحدة على عكس المآذن الأخرى التي جمعت فنوناً متعددة.