السيسي خلال لقائه مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار (الرئاسة المصرية)

توافق مصري ـ أوروبي على تعزيز التنسيق لمكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة

القاهرة

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة أمس، أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار، الذي أعرب عن رغبة الاتحاد في دفع التعاون مع مصر، وتعويل الجانب الأوروبي عليها كـ«شريك استراتيجي في تحقيق التوازن وصون السلم والأمن بجنوب المتوسط». فيما ظهر توافق على تعزيز التنسيق لمكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير المشروعة.

 ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، فإن السيسي رحب بزيارة المفوض الأوروبي إلى القاهرة، معرباً عن تطلع مصر إلى تطوير علاقات التعاون المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي من خلال صياغة فهم مشترك بين الجانبين يؤسس على الدروس المستفادة من الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال العقد الماضي، وفي ضوء تشابك المصالح وتصاعد التحديات المشتركة التي تواجه ضفتي المتوسط». ونقل المتحدث، عن مفوض الاتحاد الأوروبي، «تعويل الجانب الأوروبي على مصر كمركز ثقل وشريك استراتيجي في تحقيق التوازن وصون السلم والأمن في جنوب المتوسط، ورغبة الاتحاد في مواصلة دفع وتطوير التعاون مع مصر على مختلف المستويات، في ضوء المصلحة المشتركة في التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة»، مشيداً بـ«جهودها الحثيثة في مجالي مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، إلى جانب نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، وهي القضايا التي تأتي في مقدمة أولويات الاتحاد الأوروبي».

 تناول اللقاء، وفق البيان المصري، أبعاد العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات التعليم بشقيه المدرسي والجامعي، والرعاية الصحية باعتبارهما مكونين أساسيين في استراتيجية الدولة لبناء الإنسان، فضلاً عن التعاون في مكافحة تداعيات جائحة كورونا من خلال التعاون في التصنيع المشترك للقاحات لاستغلال البنية الصناعية الدوائية المتطورة التي تمتلكها مصر بهدف تغطية احتياجاتها المحلية والتصدير لمحيطها الإقليمي.


كما تطرق اللقاء إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة؛ خاصة ما يتعلق بتسوية الأزمات القائمة في المنطقة، وكذا تعزيز التنسيق لمكافحة ظاهرتي الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية».


كما تمت مناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية، وأشاد المفوض الأوروبي، بحسب البيان، بـ«التحركات المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق الهدوء بقطاع غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى المبادرة المتعلقة بإعادة إعمار غزة لخدمة المواطنين الفلسطينيين بالمقام الأول»، معرباً عن تطلع الاتحاد الأوروبي لتعزيز اشتراكه في دعم جهود الإعمار بالقطاع بالتنسيق مع مصر.


وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، استقبل مفوض الاتحاد الأوروبي للجوار، قبيل لقائه السيسي، حيث أجرى محادثات تفصيلية شملت دعوة مصر إلى أهمية مواصلة الحوار واتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة العجز في الميزان التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي، من أجل زيادة نفاذ المنتجات المصرية إلى السوق الأوروبية، بالإضافة إلى تشجيع المزيد من المستثمرين الأوروبيين على الاستثمار في مصر في ظل مناخ الاستثمار المتميز توفره الدولة علاوة على ميزة القرب الجغرافي.


وعرض شكري توجه مصر لتصبح مركزاً لتصنيع اللقاحات وتصديرها لأفريقيا، كما تناول الجانبان عدداً من الملفات الإقليمية وقضايا المنطقة، حيث تم تبادل الرؤى حول مجمل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
-