ما يجمعنا أكثر مما يفرّقنا

بوتين لبينيت: خلافاتنا لا تلغي نقاط التماس وفرص التعاون في سوريا

موسكو

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مستهل محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بمستوى العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى وجود مصالح مشتركة بينهما، خاصة في ما يتعلق بالشأن السوري.

وفي تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بالمطار قبيل إقلاع طائرته المتجهة إلى سوتشي، أشار بينيت إلى أهمية العلاقات مع موسكو، التي تعتبرها إسرائيل فاعلا إقليميا رئيسيا بسبب دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، وما لها من تأثير على طهران.

ويشير مراقبون إلى أن العلاقات الروسية – الإسرائيلية شهدت خلال عهد بوتين قفزة نوعية، وهناك تنسيق في ما بينهما بخصوص الملف السوري، رغم وجود بعض الخلافات التي تبرز من حين إلى آخر.

ولدى استقباله بينيت في مدينة سوتشي الروسية الجمعة، وصف بوتين العلاقات بين البلدين بأنها "فريدة" وتقوم على الثقة المتبادلة، معربا عن أمله في أن تواصل حكومة بينيت نهج سلفه بنيامين نتنياهو في ما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية - الروسية، رغم "المعارك السياسية الداخلية" في الدولة العبرية، بحسب قناة "آر.تي عربية" الروسية.

لكن الرئيس الروسي أقر بوجود العديد من المسائل الخلافية بين موسكو وتل أبيب، مضيفا "لكن هناك أيضا نقاط تماس وفرصا للتعاون، لاسيما في ما يخص المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وثمة العديد من المسائل التي يمكن ويجب علينا مناقشتها".

ووصل بينيت إلى منتجع سوتشي الروسي في وقت سابق الجمعة في زيارة سريعة لإجراء محادثات مع بوتين، يتوقع أن تركز على إيران وسوريا.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن بينيت سوف يقضي في المدينة السياحية الروسية نحو خمس ساعات فقط، يجري خلالها أول لقاء له مع بوتين، منذ توليه منصب رئيس وزراء إسرائيل.

وأضافت أن بينيت سيعود إلى إسرائيل بعد ظهر الجمعة.

وقال رئيس الوزراء إن العلاقات بين بلاده وروسيا ركيزة مهمة في سياسة إسرائيل الخارجية، بسبب مكانة روسيا الخاصة في المنطقة ومكانتها الدولية، وأيضا بسبب وجود مليون شخص يتحدثون اللغة الروسية في إسرائيل ويمثلون جسرا بين البلدين، بحسب مقطع فيديو قام بتوزيعه مكتب رئيس الوزراء.

يشار إلى أن روسيا ضمن مجموعة 5 + 1 التي تضم أيضا أميركا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا، والتي توصلت إلى تفاق مع إيران في عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي.