مسؤول بالانتقالي: تصريحات المبعوث الأمريكي وإحاطة المبعوث الأممي مرحب بهما
قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، إن تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن ليندركينغ وقبله إحاطة المبعوث الأممي هانز كمبردينغ، مرحب بهما.
وأضاف القيادي في الانتقالي الجنوبي، في اتصال مع "سبوتنيك"، يوم الخميس، إن هذه التصريحات ليست كافية لإيجاد حل شامل ومستدام في اليمن، طالما ظلت جهودهما تراوح بعيداً عن جوهر ولب المشكلة الحقيقية وجذورها بالنظر إلى الأزمة كأزمة سلطة بين القوى اليمنية.
وقال صالح إن الحل للأزمة القائمة في الجنوب واليمن، يكمن أساسا في "أهمية استيعاب العالم لضرورة استعادة شعب الجنوب لدولته التي كانت قائمة قبل الوحدة مع اليمن، وهي الوحدة التي فشلت بعد عام واحد من التوقيع عليها، في مايو 1990م".
وأوضح صالح: "أن المجلس الانتقالي الجنوبي، يدعم كل الجهود للوصول إلى سلام شامل، ومستدام، للجنوب واليمن، فقد عانى شعب الجنوب الكثير منذ احتلاله، وفرض الوحدة عليه بقوة السلاح، بعد اجتياحه في العام 1994م وهو في أمس الحاجة للسلام".
وقال القيادي في الانتقالي الجنوبي، إن أي حلول لا تستوعب أهمية فك ارتباط الجنوب عن اليمن، الخاضع لسيطرة الحوثيين، إنما هي هروب من الواقع، وعجز عن تشخيصه، وبالتالي فإنها معالجات تصب لمصلحة بقاء الجنوب تحت سطوة الاحتلال وهو ما يعني استمرار الحرب وإطالة أمدها لأن شعب الجنوب لن يقبل بهذا وسيقاومه.
وأكد صالح، على الحاجة لتوفر إرادة إقليمية ودولية، لإحلال السلام في الجنوب واليمن، عبر تبني حل عودة الدولتين، كحل منطقي وواقعي، وتمكين الدولتين من استعادة وضعهما القانوني في المؤسسات الدولية، ومساعدتهما على تجاوز آثار الحرب والانطلاق نحو المستقبل، وعدا ذلك ضياع للوقت، وسفك للدماء وإهدار للثروات ومزيد من إقلاق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، التقى، يوم الأربعاء، كبار المسؤولين في الحكومتين اليمنية والسعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي الخاص.
ودعا ليندركينغ خلال اللقاءات إلى إنهاء القتال في مأرب ومختلف أنحاء اليمن، كما أعرب عن قلقه من استمرار الحوثيين في رفض المشاركة في وقف إطلاق النار والمحادثات السياسية.