العرب وطواحين الهواء
د. وليد ناصر الماس
صورة الكيان الاسرائيلي التي دأبت الصهيونية العالمية على تجميلها وإظهارها للعالم خلال عقود ما بعد الح...
صورة الكيان الاسرائيلي التي دأبت الصهيونية العالمية على تجميلها وإظهارها للعالم خلال عقود ما بعد الحرب العالمية الثانية، بتصوير اليهود بالأمة المظلومة المطاردة والشعب المضطهد، كل تلك الصور الزائفة تغيرت وتبدلت، وبات العالم اليوم يدرك حقيقة هذا الكيان المجرم، بعد حرب الإبادة التي يشنها هذا الكيان على الفلسطينيين منذ نحو عامين.
شعوب العالم المتحضر باتت تدرك حقيقة دولة الكيان القائمة الكذب وقلب الحقائق، ومظلومية الشعب الفلسطيني، المشرد من أرضه، لذلك تبادر شعوب العالم الحر للاعتراف بالدولة الفلسطينية، انطلاقا من حق الشعب الفلسطيني بالحياة الآمنة المستقرة على أرضه، كأي شعب من شعوب الأرض.
الغريب في الأمر في حين تسارع دول العالم للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، تهرع دول المنطقة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وعقد التحالفات العسكرية معه لتصفية القضية الفلسطينية، في معاركها الهلامية مع طواحين الهواء، في واقعة تعكس مدى الذل والخنوع الذي أصاب هذه الأمة.