حين تتحدث الوطنية بلغة التعليم
بدر الصلاحي
في خطوة رائدة تعكس حساً وطنياً عالياً ومسؤولية مجتمعية نادرة أعلنت المدرسة الكندية الدولية عن تخفيض...
في خطوة رائدة تعكس حساً وطنياً عالياً ومسؤولية مجتمعية نادرة أعلنت المدرسة الكندية الدولية عن تخفيض رسوم التعليم بنسبة 30% وبالعملة المحلية لتفتح بذلك باب الأمل أمام العديد من الأسر الساعية لتعليم أبنائها في بيئة تعليمية متميزة..
ليست المسألة مجرد قرار إداري او خصم مالي بل هي موقف أخلاقي وإنساني يعبر عن إدراك عميق بأن النهضة تبدأ من الصف الدراسي وأن الدول تُبنى على أكتاف المتعلمين.
ففي زمن تتعدد فيه المصالح يبرز الشرفاء الذين يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ويجعلون من الوطنية سلوكاً يومياً لا شعاراً مؤقتاً....
إن هذه الخطوة من المدرسة الكندية الدولية تمثل نموذجاً يُحترم ويُحتذى به وتبعث برسالة قوية مفادها أن التعليم ليس امتيازاً محصور في فئة مقتدرة بل هو حق يجب أن يُتاح للجميع...
وهذا التخفيض من ادارة المدرسة أتى متماشياً مع القرارات الاخيرة الخاصة في ضبط العملة المحلية والتعامل بالريال اليمني والتزام ادبي تجاه المجتمع...
ومن هنا ندعو المؤسسات التعليمية الأخرى أن تحذو حذو المدرسة الكندية الدولية وتعيد النظر في سياساتها بما يخدم المجتمع ويعزز من فرص بناء جيل متعلم قادر على اللحاق بركب الدول المجاورة.
كل الشكر والتقدير لإدارة المدرسة الكندية الدولية ممثلة بالاستاذ صالح المحبشي ابو مهيب ولكل من ساهم في دعم هذه المبادرة التعليمية النبيلة فأنتم اليوم لا تبنون مدرسة فقط بل تساهمون في بناء وطن
دمتم بخير