السبيل لضمان أمن المنطقة من تدخلات النظام الإيراني
نظام مير محمدي
عندما أعرب عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها الى لبنان، عن أمله...
حينما تمر ذكرى 14 أكتوبر من كل عام ، أتخيل في ذهني عام 1967 ونحن نتبادل الأنغام الخالدة : " برع يا إستعمار " و " أخي كبلوني " و " وأنا الشعب " وغيرها من أغاني وأناشيد واكبت ثورة وإستقلال الجنوب من 1964 وحتى 1967 .
حينها لم يتجاوز عمري السبع سنوات لكن كنا نتبادل إسطوانات تلك الأنغام من منزل إلى آخر ، ونتفاخر بثورة الجنوب .
كان المد القومي العربي قد وصل منطقة الخليج ، حينما زار أول وفد لجامعة الدول العربية إمارات الساحل المتصالح عام 1964 ، لتلمس إحتجاجاتها من تعليم وصحة وخدمات .
كان إسم قحطان الشعبي كأول رئيس لليمن الجنوبية ، يمثل عنوان الكفاح لمقاومة المستعمر البريطاني ، حتى كان يسمى مواليد تلك الفترة قحطان وسلال تيمنا بثورتي أكتوبر وسبتمبر في جنوب وشمال اليمن .
فعلا كانت أيام جميلة لا تمتحى من الذاكرة ، بل أن الإنسحاب البريطاني من الجنوب العربي ترتبت عليه أمور كثيرة ، ومنها قرار حكومة العمال البريطانية في 16 يناير 1968 الإنسحاب من منطقة الخليج العربي ، وحددت الحكومة البريطانية نهاية عام 1971 كموعد نهائي للإنسحاب .
كما كان إستقلال الجنوب في 30 نوفمبر 1967 بمثابة رد على هزيمة العرب في 5 يوليو 1967 .
ونهاية عام 1971 شهد قيام دول الخليج العربي بعد الإنسحاب البريطاني من المنطقة .
ذاكرة جميلة لا تمحى من سجل التاريخ العربي ، دونت في أنقى صفحات الإنتصارات العربية .
فأين الجنوب العربي اليوم من تلك الذاكرة القومية .