مجزرة سناح من قوى الاحتلال في ذكراها الثامنة....!
في ذكراكم الخالدة ...
نقول لكم: لقد أرانا الله في الظالمين عجائب قدرته أضحوا أثرًا بعد عين... ومزقهم الله شرَّ ممزق... وجعلهم أحاديث... وقطّعهم في الأرض أممًا ... وجعل بأسهم بينهم شديد...!
لقد رأينا حرب صيف 1994 بأعيننا صغارا ... وشهدنا مصارعهم وأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر ... فلكم الخلود ولذكراكم الانتصار ...ماذا نحدثكم...؟
فقد كان ما بشّرتم واستشدتم في سبيله لم يبق عدا الترتيبات الأخيرة في استعادة الدولة الجنوبية
وإن شعبها الجبار الذي تقحّم المنايا منتزعًا حقّه لثلاث عقود من التضحيات في ملاحم أقرب للإسطورة ... لكنها الروح الجنوبية المسكونة بالإرادة الصلبة.... الجنوب تحرر ولم يتبق إلا مديريات محدودة تتجه القوات الجنوبية الصادقة وعدا ونصرا لتحريرها اليوم.......سيسجل التاريخ بإجلال قصة كفاح شعب تحدى المستحيل وذلل الصعاب وانتصر فنحن شعب لا نعرف إلا الانتصار أو الشهادة وسيقف التاريخ طويلا ساردا قصة كفاح شعب عنيد على التطويع والارتهان ....لذكراكم الخلود شهداء مجزرة سناح من قبل قوات الاحتلال الشمالي فقد جرّعت الضالع الاحتلال علقما في زمن جبروتكم والجنوب يجرعها كاسات السم الزعاف وها نحن اليوم على مشارف دولة جنوبية فدرالية لن تكون إلا لكل وبكل أبنائها...!