طالب السوداني

لماذا الحرب الاعلاميه على حكومة السوداني

وكالة أنباء حضرموت

العراق يمر بمرحلة حرجة منذ سنوات طويلة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، ومع تولي حكومة محمد شياع السوداني السلطة في العراق، بدأت هذه الحكومة تتبنى خطوات إصلاحية وتحاول التعامل مع ملفات شائكة ومعقدة تراكمت على مدار السنوات الماضية. ومع ذلك، تعرضت حكومة السوداني إلى حملة إعلامية شرسة من قبل أطراف متعددة، مما يثير التساؤلات حول أسباب هذه الحرب الإعلامية وأهدافها.
أسباب الحرب الإعلامية على حكومة السوداني:

١. الإصلاحات ومحاربة الفساد: إحدى أكبر الخطوات التي تبنتها حكومة السوداني هي محاربة الفساد وإجراء إصلاحات هيكلية في المؤسسات الحكومية. هذه الإصلاحات تمس مصالح جهات نافذة داخل العراق وخارجه، سواء من السياسيين أو رجال الأعمال الذين استفادوا من الفساد المستشري في البلاد. من هنا، بدأت بعض الجهات التي تضررت مصالحها بسبب هذه الإصلاحات تشن حربًا إعلامية لتشويه صورة الحكومة.

٢. توازن القوى الإقليمية والدولية: العراق يمثل ساحة مفتوحة للتنافس الإقليمي والدولي، حيث تتصارع العديد من القوى على النفوذ فيه، سواء من الدول المجاورة أو القوى العالمية. حكومة السوداني تحاول تبني سياسة متوازنة ومعتدلة في علاقاتها الإقليمية، وهو ما قد يتعارض مع مصالح بعض الجهات التي تسعى إلى فرض نفوذها على العراق. هذه الجهات قد تستخدم الإعلام كأداة للضغط على الحكومة لتغيير سياساتها أو توجيهها نحو مصالح معينة.
٣. تحدي الأحزاب التقليدية: حكومة السوداني تختلف في بعض الملفات عن الحكومات السابقة، حيث تبنت سياسات جديدة وخطط تنموية قد تتعارض مع مصالح بعض الأحزاب التقليدية والقوى السياسية التي سيطرت على المشهد السياسي لعقود. هذه الأحزاب قد ترى في حكومة السوداني تهديدًا لنفوذها وسلطتها، ولذلك تلجأ إلى تشويه سمعة الحكومة من خلال وسائل الإعلام.

أهداف الحرب الإعلامية:

١. إضعاف الحكومة: الهدف الرئيسي من الحرب الإعلامية هو إضعاف حكومة السوداني وزعزعة ثقة الشعب بها. من خلال نشر الأخبار السلبية والشائعات، تسعى الأطراف المعادية إلى إثارة الرأي العام ضد الحكومة وخلق جو من الشك وعدم الاستقرار.
٢. إفشال الإصلاحات: تهدف هذه الحملة الإعلامية إلى إفشال أي إصلاحات قد تضر بمصالح الأطراف المتنفذة. من خلال التشكيك في جدوى الإصلاحات أو تسليط الضوء على أي إخفاقات محتملة، تسعى هذه الأطراف إلى إيقاف عجلة الإصلاح وإبقاء الوضع على ما هو عليه.
٣. الضغط لتحقيق مكاسب سياسية: بعض القوى السياسية تستخدم الحرب الإعلامية كوسيلة للضغط على الحكومة لتحقيق مكاسب سياسية أو للتفاوض على صفقات تخدم مصالحها. الإعلام يصبح أداة للضغط للحصول على تنازلات أو لتحقيق أهداف معينة.

النتيجة:
رغم الإنجازات التي حققتها حكومة السوداني في العديد من الملفات، إلا أن الحرب الإعلامية الموجهة ضدها تعكس حجم التحديات التي تواجهها في إدارة بلد معقد مثل العراق. هذه الحملة لا تهدف فقط إلى تشويه صورة الحكومة، بل إلى عرقلة أي تقدم يمكن أن يحقق استقرارًا طويل الأمد للعراق.