ما مصير مراجعة اعمال البنك المركزي

إلى كل الاعزاء الأحرار من جنود الكلمة الحرة المستقلة: يجب علينا الضغط الاعلامي بكل ما نملك لمعرفة مصير مراجعة جهاز الرقابة والمحاسبة لكافة أعمال البنك المركزي بعدن منذ نقله المفترض من صنعاء ٢٠١٦م، وفق قرار التكليف الالزامي الصادر من قبل رئيس الجمهورية

وينبغي علينا جميعا أيضا مطالبة قيادة الجهاز بتوضيح موقفها من التكليف..ولماذا لم تبدأ حتى بتشكيل لجنة التحقيق واختيار خبراء اقتصاديين ومصرفيين لمساعدتها في إنجاز مهمتها الوطنية المرتقبة منها وتأكيد استعدادنا جميعا كلا من جهته وموقعه وبالطريقة التي يراها مناسبة لتعزيز موقف الجهاز وتنويره عن أهم جوانب الفساد والاختلالات الكارثية التي رافقت عمل الادارات السابقة للبنك ومنها الحسابات الوسيطة التي دفنت فيها المئات من عمليات نهب المال العام وجرائم غسل وتهريب الاموال وتمرير مضاربات بالعملة عبر بنوك مفصوحة محددة سبق تعريتها إعلاميا ببعض وثائق ادانتها وتسلم جهاز الرقابة والمحاسبة نسخ منها وإصدار تقارير لم يكشف السرية عنها بشكل رسمي حتى الآن.

ولا أعتقد أن تجاهل قيادة الجهاز لتكليف رئيس الجمهورية له ببدء مهمة المراجعة الشاملة لأعمال البنك متعلق باحتمالية صدور قرار تغيير مرتقب لقيادة الجهاز، لأن مثل هذا الأمر كأن سيصدر بالتزامن مع قرار تكليف الجهاز بالمهمة بتقديري

ولكون رئيس الجهاز خصوصا يحضى باحترام وتقدير الجميع وشخصية قضائية توافقية سبق أن أصدر أكثر من تقرير مهني ومستقل كشفت عن كثير من جوانب الفساد والنهب للمال العام والمضاربات والسمسرة بقيمة صرف العملة المحلية لصالح بنوك وَمافيات تجريف العملة والسمسرة بقيمة صرفها مقابل بقية العملات. وعلى قيادة الجهاز أن لا تعول كثيرا على تقاريرها السابقة- التي لم تعلن بعد- في الايفاء بمهمة التكليف لأن فساد مابعدها ايضا، أشد وانكى وأكثر اجراما وفسادا بخصوص العبث ونهب المال العام.

والله غالب على أمره

مقالات الكاتب