وفاء سيود

كارثة.. ضياع أبناءنا وبناتنا

وكالة أنباء حضرموت

حقيقتاً لا أعلم من أين أبدأ، لا أعلم شيء سوى أنني اريد الكتابة عن الوضع الكارثي في بلادنا، ترى جميع بلدان العالم تستثمر في شبابها ويحافظون عليهم لعلمهم أن الشباب هو المستقبل.


إلا نحن في بلادنا، المسؤولون همهم من يسبق ويجلد هذا الشعب المسكين، كيف يجيدون عصره لأخذ اخر قطرة دم منه.

طيب تقاسمتو الكيكة بين الحزب الفلاني والعلاني، جعلتونا نركض لتوفير قوت يومنا، وأصبح الكثير منا لايستطيع توفير قوت يومه، الغذاء والطعام الذي أصبح بمثابة طموح لكل إنسان بسيط.

سنوات وأنتم تشتغلونا شغل نظيف أصبحنا نفتقر لابسط حقوقنا، ذهب عفاش واصبحنا نغني “نحن سيفك اضرب بنا من تشاء” طيب أصبحنا ذلك السيف وعفاش ذهب بلا رجعة، وبعدين؟!

رسالتي لكل أب و أم…
الحكومة مش داريه بك، وهمها تعصرك وتستفيد منك، ونعلم همومكم وآلامكم لمقارعة هذه الحياة، ولكن من بينتبه على ابنائنا وسلامتهم، من بيحافظ على بناتنا، تلك الزهرات التي أصبحت تضيع من بين أيدينا بسبب الأهمال منا ومن حكومتنا.

بنات ورود، وذكور في عز الشباب، هم مستقبل هذا الوطن ، يضيعون منا، بسبب الجوع بأختصار، البنت ترى والدها أمامها ولا يستطيع توفير قوت يومهم، ومع تزايد تدخلات المنظمات التي تحاول إستقطاب أكثر عدد من الشباب بمرتبات تزيد عن 700 دولار، بحجج واهية عن الانفتاح وحرام عمرك يضيع وانتي يا حلوة تستاهلي عمل براتب أكثر، وفهمكم كفاية.

وهناك حيل آخرى ينتهجها من بلا ضمير، الذين فتح الله عليهم بحفنة من مال، فأصبح يجذب البنات المحتاجات للمال أو للجوال، أو مصروف.

طيب السؤال الذي يفرض نفسه،
بما أن أولياء الأمور والمسؤولين مشغولين، من بيحافظ على شبابنا وبناتنا الذي يضيعون؟

طيب سؤال آخر
إذا آباء وأمهات شباب المستقبل جالسين يضيعوا منا وأمامنا، وطالما أن الشباب هم عماد المستقبل،
كيف سيكون حال ومستقبل الجيل القادم، ايش وضعه، كيف بيربوا الجيل القادم؟

سؤال أخير.
أين دور الإعلام، والإعلاميين، أين دور النشطاء والمؤثرين عن ما يحصل، لماذا لا يتبنون مثل هذه القضايا لنشر الوعي بين الأهالي؟!

خلاصة القول!!
المسؤولين حقنا مش فاضيين لنا، الكيكة معهم كبيرة ولا زالوا يتشارعون ويتصارعون لتقسيمها، ويتلذذوا بطعمها، ذلك الطعم الذي امتزج بوجع وآهات الشعب.

يقول الرسول ﷺ: كلكم راعٍ، وكلكم مسئولٌ عن رعيته.

فكونوا رعاة لأبناءكم وبناتكم

دمتم بود رعاكم الله