القاضي ناصر الحجري

نعمة الأمن

وكالة أنباء حضرموت

 

لاشك بأن الله أنعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى لكن تلك النعم تتفاوت في الأهمية، ولو أن كل نعمة لها أهمية.. فلا يتصور أن تتم بعض النعم وننعم بها مالم تكن نعمة الأمن لها وجود فعلي وملموس في مجتمعنا.

فلا يمكن أيضاً أن نتصور ان نعيش في سلام ورخاء دون نعمة الأمن ولا يمكن أن نتصور نتعايش سلمياً في مجتمعنا دون نعمة الأمن ولا يمكن أيضاً أن نتصور أن نجلب أرزقنا دون نعمة الأمن وهنا يتجسد المعنى الفعلي لنعمة الأمن وأهمية اولوياتها عن نعمة الرزق وهذا ما أكده لنا الخالق حيث قال تعالى (ربي أجعل هذا البلد أمنا وارزق أهله من الثمرات ) وهناء يبين لنا ربنا تقديم نعمة الأمن على نعمةالرزق ويؤكد لنا بمالايدع مجالاً للشك أن سائر النعم هي تاتي بعد نعمة الأمن فلايمكن نتصور أن تكون النعم في سياقها الحقيقي دون وجود نعمة الأمن والأمان في المجتمع بشكل فعلي وعلى ولي الأمر تحقيق تلك النعمة إن كان فعلاً هو ولي أمر الأمة فإن من أولوياته تحقيق نعمة الأمن، اللهم انعم علينا بنعمة الأمن والامان  في بلادنا وسائر بلاد المسلمين .