أبوبكر شملول

العميد ركن / أنور عبدالله السعدي: نموذج للقيادة المثالية

وكالة أنباء حضرموت

 لم أكن أرغب بالكتابة منذ فتره ولكن الواجب الأخلاقي اقتضى بكل عزم وأمانة أن أكتب عن شخصية قيادية ميدانية سياسية عملاقة من عمالقه قواتنا المسلحة الجنوبية الحضرمية
لقد حاولت مرات عديدة أن أكتب خواطر عن السمات البارزة التي يتسم بها هذا الرجل , وعن الإنجازات التي صنعها في فترة قيادته لقيادة ادارية لقوات النخبة الحضرمية , حيث أبهرت العدو قبل الصديق ولازال الى الان يعمل بكل تفاني.
لكنني كنت أشعر بأني لست في مقام الكتابة عن شخص أعطى الوطن أغلى ما يملك, ووقف إلى جانب الحق كالطود الشامخ الذي لا تزيده الأيام إلا ثباتاً ورسوخاً ووطنية 
 لكن هذه المرة أبى قلمي إلا أن يغامر بما تجود به ذاكرته ليخوض بحراً من بحار الشجاعة، ويكتب عن عملاق من عمالقة,السياسة ,والأدب,والثقافة والتضحية والرمز الحكيم, عن قائد بوزن دولة, ورجل بحجم شعب, وعسكري بعقلية سياسي, عن مناضل جسور, ووطني غيور, عرفته حضرموت حكيماً سديد الرأي موفق المشورة , حليم في طبعه خلوق في أسلوبه وتواضعه مع كل الافراد والضباط..

ليست الصفات المذكورة آنفاً إلا لرجل واحد , ولا تنطبق إلا على شخصية عرفها القاصي والداني ممن يتتبعون تاريخنا المعاصر الوطني الحافل بالنضال , شخصية هي عصارة ناضجة من تجارب الحياة , لا تزيدها الأيام إلا صلابة في المواقف, وإخلاصاً لوطن لم يتاجر في قضاياه يوماً من الأيام, شخص تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد, شهادة وفاء , ووثيقة عرفان , وتضع على صدره وسام شرف لمواقفه التي لا ينكرها إلا جاحد, أو صاحب حقد بعينيه رمد لا يرى إلا ما يوافق هواه, ويخدم مصالحه.

سيد المقام, وصاحب السطور المقصود هو رمز المحبه والفخر والاعتزاز 

إنه العميد ركن / (( أنور عبدالله السعدي) )

 حفظه الله وادامه لهذا الوطن الحضرمي المعطاء , ذالك القائد الذي سيظل سيمفونية فخر يعزف عليها كل ابطال النخبه الحضرميه الشرفاء ومرجعية عليا للإدارة البشريه لكل الألويه .إنه ذلك الشخص الذي يدور مع مصلحة الوطن أينما دارت, ولا غرو في ذلك فتغليب مصلحة الوطن على مصالح الأشخاص , وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة, ومتابعه حقوق الافراد بكل حرقة وحزم واخلاص وأمانة سمةٌ تعلمها من قيم الأسرة الكريمة التي تعلم فيها الكثير والكثير.

إنه بالفعل رجل من زمن فريد, من زمن الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية, إنه أخ وأب وقائد روحي لجميع ابطال قوات النخبة الحضرمية

وإن أهم مايميز العميد السعدي أنه رجل لا يفرط بالثوابت الوطنية, وانه شخص استطاع أن يشق طريقه في مختلف الظروف السياسية، وأن يبحر ويتخطى الأمواج والعواصف, وقد تظل الكلمات التي تكتب نفسها عنه, حائرة وعاجزة عن أن تخوض بحر شجاعته, وتغوص أعماقه لتستخرج منه درة ثمينة المقال, يُلخص بها الرجل بأقل وصف وأبلغ تعبير , وأصدق عبارة.

يكفي ان يقف المرء أمام الأحداث الاخيره التي بها احبوه ابطال النخبة الحضرمية في حضرموت عامة بوقوفه معاهم ومتابعه حقوقهم

ليس المقام ولا الموقف مقام استعراض لكل مواقف الرجل النبيلة تجاه الوطن , فهي أكبر من أن يكتب عنها شخص مثلي، وهي أوسع أن تتسع لها مجلدات ناهيك عن كتاب, لأن الحديث عن مواقف السعدي يعني الحديث عن وطن

أهلاً أيها الممتطي صهوة العز , يامن لا تحب العيش إلا في معالي العزة , ودهاليز الكرامة , بعيداً عن بريق المجاملات , وضوضاء المدائح , يامن تحب المساكين , وتحنوا اليهم , وتتألم لجندك وكأنك أب لواحد منهم ، 

أيها القائد كما عهدناك سنبقى جنودك وللموت اسودك "عاهدناك عهد الرجال للرجال. 
 لقد عرفناك رجلاً تحب صدارة الخير والمحبة والعطاء والتضحية والبذل والفداء من أجل هذا الوطن الحضرمي الجنوبي الذي يستحق منا الكثير

‏سكن بالأحترام والأخلاق غياهيب القلوب واعتلى بالمبادئ والانسانية قمم المجد

يعمل بصمت ، يخطط بفكر ، ويقرر بتأني ، لصالح ‎#الجنوب وشعبه وابطاله النخبويين

تربی علی الشجاعة، حينما تسمع اسمه يجنح ذهنك بالفخر والمجد، ولكن حينما تقرع طبول الحرب فأنه لا يعرف غير فوهات البنادق،

‏فعند ذكره تهتز قلوب البغاه وترتعد عظامهم، 
تشعر بالعزة عند مرافقته، فهو السيف البتار ضد الغزاة وتشهد له بذلك ساحات الميادين 

قد يقرأ مقالي هذا فقير معرفة, شحيح إطلاع , مفلس في مواكبة التاريخ الوطني , فيظن أنني بالغت في المدح , وأطريت في الثناء , وابتعدت عن جوهر الحقيقة , فأقول له ليس هذا ولا ذاك أردت , لكن إيماني بفضيلة الإنصاف جعلني أكتب هذا , وأشعر معه أيضاً بالتقصير في حق رجل من رجال حضرموت المخلصين , وما أوردته فيه ما هو إلا قطرة من مطر, وفيض من غيض, وقليل من كثير , والتاريخ خير منصف لمن أراد أن يمسك بزمام الحقيقة , ويغوص في أعماق المعرفة..

كل التقدير والحب والتحايا لك اخي القائد أبو عبدالله نتمنى لك كل التقدم في اعلى المناصب القيادية فأنت خير من يمثل القيادة في هرم القمة العليا ..

دمت بود