ندى سالم

إلى دول الجوار ... اتقوا الله في الشعب المنهار

وكالة أنباء حضرموت

قدمت إلينا دول الجوار يد العون، فاستبشر الجميع بقدومهم لكبح جماح قرود جبال مران الذين هاجموا محافظات الجنوب وقتلوا شبابها ودمروا بنيانها وقواعدها التحتية. لا تزال المحافظات الجنوبية تعاني حتى يومنا هذا من تبعات تلك الحرب الشعواء الظالمة على الجنوب وأبنائه.

المثل وشرحه:

انطبق علينا مثل:

جبتك يا عبد المعين تعين لقيتك ياعبد المعين تنعان

بالفعل، هذا ما يحصل لمحافظات الجنوب التي يقال عنها بأنها محررة، لكن واقعنا يشير إلى أنها أشبه بمستعمرة مستعبدة.

وصف معاناة أهالي الجنوب:

  • اغتنى الله محافظات الجنوب بكل مقومات الحياة الرغيدة وطيب العيش الهني، لكن شعبها يعيش شظف العيش والمهانة والمجاعة.
  • يعاني الشعب من الفاقة والحاجة والعوز.
  • ترك الحبل على الغارب، ومن ولي منصب استحوذ واستأثر بكل ما تحت يديه، شفط ولهط له ولذويه والمقربين إليه، وترك الباقين يواجهون مصيرهم.
  • أصبحت المحافظات بين مطرقة وسندان قوى الخارج ومسترزقي الداخل.
  • يعيش الناس اليوم على وجبة واحدة، وأصبح رغيف الخبز اليوم يقارب أصبع الخنصر، وزاد ثمنه وتقلص حجمه، فهو لا يملأ الأفواه الجائعة ولا يشبع البطون الخاوية.
  • يعيش معظم الشعب اليوم مستجدياً فتات ما تقدمه تلك الدول من مساعدات بسيطة وركيكة، ويقولون: "شيء أحسن من لا شيء، ويمشي الحال" في هذا الزمن الذي لم نعش يوماً مثله.
  • ارتفعت الأسعار بشكل جنوني لا يطاق، وأصبحنا نتعامل بالسعودي في كل صغيرة وكبيرة، في المعاملات والمشتريات.
  • أصبح جل الشعب كأنه يتقاضى راتبه بالسعودي، وليس الريال اليمني الذي أصبح في الحضيض.

اتهامات موجهة إلى دول الجوار:

  • أطبق الخناق على الشعب، والشعب قد ضاق.
  • فمن يواجه: أعداء الخارج أم الداخل؟ فكل منهم مسترزق ويريد التهام الأخضر واليابس، وجعلوا الناس تحت رحمتهم.
  • لا خدمات توفرت، ولا ضروريات اشبعت، ولا حاجات اتيحت.
  • كيف بالله عليك يا تلك الدول التي أتيتي منقذة ومساندة تتحولين إلى محتلة ومستحوذة على خيرات البلاد وتحويع أهلها وحرمانهم من أبسط الخدمات، مع أنك من الدول الثرية التي تعيش البذخ والترف؟

معاناة إضافية في ظل الحر وقلة الموارد:

  • من يصدق أن المحافظات الساحلية، خاصةً محافظة أبين ومثيلاتها، في شدة الحر ولهيب الصيف تحرم من الكهرباء ومن جرعة الماء البارد؟
  • انقطاعات الكهرباء لأيام متواصلة، وليس لساعات أو أوقات محدودة.
  • يكتوي الشعب بحرّ الجو، ويؤازره انقطاع المياه وغلاء الأسعار الفاحش.
  • كيف للمواطن تحمل كل تلك التبعات؟

خاتمة:

أبشروا يا من تعذبون الناس، سواء كنتم من الداخل أو الخارج، بوعيد الله سبحانه وتعالى لكم:

  • "إن الله يعذب من يعذبون الناس".
  • "وان الله يشق على من يشق عليهم".
  • وتوعد أيضاً من مات وهو غاش لرعيته بحرمانه من الجنة.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

مقالات الكاتب