عبدالله طزح

الجنوب ومطية الشراكة لضياع الوطن

وكالة أنباء حضرموت

الجنوب لايحتاج إلى الإحاديث المطاطية للإستهلاك الإعلامي أو توزيع الأبر المخدرة أو تقديم الرُشَى السياسية بعدد من المناصب كتلك التي منحتها الشرعية للأنتقالي والأشتراكي فهل ذلك يعوض قوافل الشهداء الذين ضحوا من أجل استعادة الجنوب المحتل والذي يعيش أسرهم تحت وهج حرارة الصيف داخل منازلهم ويعانون شظف العيش وأنعدام الخدمات بشكل كامل فهذا يبقى وصمة عار في جبين قيادة الكيان السياسي الذي فوضوه ليشارك الاحتلال تعذيبهم وتجويعهم.

أن الجنوب ليس بحاجة للرشى السياسية بمناصب وهمية تسلبهم وطن ويلهث البعض خلفها من أجل الربح الذاتي، فقد كنا لسنا بحاجة لسيل من الدماء نزف على أرض الجنوب ولا لكل هذا الدمار والخراب والعبث فصنعاء منحتنا مناصب وهمية وكان جنوبيين يشغلون مناصب في سلم الدولة أم أن الارتزاق والتكسب كان حرام عليهم وحلال على ثوار مابعد2015م.

الجنوب اليوم بعد ماوصل لهذه الحالة الرثة بحاجة لفعل ثوري حقيقي والإنتقال من إدارة المكاتب وروتين الاجتماعات الأسبوعية إلى الإدارة الناجحة والفاعلة لإحداث نقله نوعية في الأداء السياسي ومايترتب عليه من الإهتمام بخدمات الناس وتوفيرها وعدم السماح باستخدامها كورقة سياسية كالذي يحدث من عملية أبتزاز رخيص للشرعية وداعميها موجهة بصورة ممنهجة ضد المجلس الانتقالي والانتفاضة على الواقع بخطوات مدروسة مزمنه وبصورة عاجلة لترميم العلاقة بين المجلس وحاضنتة التي تتراجع يومياً وتعمل شرعية الاحتلال اليمني على تازيم الوضع کأبسط الطرق وأقصرها للقضاء على المجلس الانتقالي الجنوبي المنجز التاريخي للجنوب فينبقي على الشرفاء غير الملطخين بالفساد والمهوسين بالمناصب داخل المجلس أعادة ضبط البوصلة والأسراع في إتخاذ قرارات شجاعة لوضع الجنوب في وضعية الند والحفاظ على القضية الجنوبية من محاولات شرعية الاحتلال اليمني وأدها.

الأمل في الرئيس / عيدروس الزُبيدي والشرفاء المخلصين في المجلس الانتقالي البدء في ضبط البوصله قبل حدوث الانفجار الشعبي وشعب الجنوب يمتلك الحق في الشروع بالفعل الثوري.

خاطرة:
أن الفاسدين لن يكترثوا لمعاناة الشعب الجنوبي فهم يعيشون الرفاة ويعانون من التخمة ومن لم يعيش معاناة الشعب لن يحس بمايعانونه بل سيوجه لمن يرفض الواقع سيل من الاتهامات.

بات الخيار لكم مع شعب الجنوب وتحمل السمؤولية الاخلاقية والوطنية أو الاستمرار بشراكة الفساد مع المحتل وداعميه.

كفى صمتاً فالصمت وعدم التنفيذ خيانه وعار يامعشر الاخيار..

مقالات الكاتب