إلى العميد صالح السيد.. "ما يحدث في لحج معيب بحقكم"

علي حيدرة ماطر، "عفاشي معروف"، كان أمين عام محافظة لحج لسنوات، بدعوى انه من المؤتمر الشعبي العام، (الحاكم يومها)، وبعد عزل الاب الروحي علي عبدالله صالح (عفاش)، تحول الى فريق عبدربه هادي، بس الأخير لم يطول كثير في الحكم بصنعاء، واطاح به الحوثيون، مثل ما أطاح الاخوان بصالح، وفجأة وجد ماطر نفسه "بلا أب روحي".
في بداية العام 2015م، حاول صالح ان يلم أولاده بفعل تحالفه مع الحوثيين، الا ان ماطر لم تسعفه الحسابات خاصة بعد انطلاق عاصفة الحزم، وقرر الخروج من لحج بعد تعرض منزله لقصف من طيران التحالف العربي، ونجأ أولاده بأعجوبة، وانتقل إلى الإقامة في جمهورية مصر الشقيقة.
قبل أشهر قام علي حيدرة ماطر ومن مقر اقامته في مصر بالاستحواذ على أراضٍ زراعية يمتلكها مواطنون في منطقة الوهط، واستطاع بنفوذه المالي ان يزج بالملاك في السجن، وتوعدهم، "اما ويتنازلوا له عن الأراضي الزراعية او سيتم في اعتقالهم".
شخص خارج السلطة ولا يمتلك أي صفة رسمية، حقيقة نستغرب كيف ان اقسام الشرطة وقادتها في لحج تسير طواعية خلف هذه الشخصيات النافذة، ولماذا الاعتقالات والتعسفات بحق اشخاص فقط يتمسكون بحقهم في ارضهم، ويمتلكون وثائق تؤكد أحقيتهم بالأرض منذ العام 1940م، أي من قبل ان يولد علي ماطر (كما قال لي أحدهم).
وضمن الصراع الذي يقوده علي حيدرة ماطر، يمكن ان يعتقل أي حد من ملاك الأرض، ولا يفرق بين صغير ولا كبير، لا يفرق بين طفل ورجل عجوز، وكله من أجل ان تتنازل له مجموعة من الملاك عن أرض زراعية تملكها.
اليوم "الاثنين" تم اختطاف شخصين بتهمة كيدية وحين تم مواجهتهما مع عناصر الشرطة، طالبوا بشهود حيال التهمة الموجهة من شقيق علي ماطر، قال لهم ما معي شهود ولا أي شيء، طيب والحل يقول له ضابط الشرطة.. قال لهم اعتقلوهم ولا تفكوهم، طيب على كيف، كذا لما ادور شهود.
الشرطة يقولوا له ما يصلح الله يهديك، با نفكهم ولما تحصل شهود تعال وبا نعتقلهم مرة ثانية. 
رسالة الى المجلس الانتقالي الجنوبي، "لا نطالب بالتدخل في معالجة مشاكل الأراضي هناك" فهي "قنبلة موقوتة"، بل نطالب بإلزام اقسام الشرطة ان تقوم بعملها بمهنية وحيادية، "الدحبشة" الحاصلة في تبن والوهط مرفوضة وإساءة كبيرة للمجلس الانتقالي يفترض ان لا يتم السكوت عليها.
نسخة مع التحية لمدير شرطة لحج العميد صالح السيد، ما يحصل معيب بحقكم، ان اقسام الشرطة تنجر وراء قوى النفوذ السياسي، معيب بحقكم.. وبس

مقالات الكاتب