ماجد الداعري
متى ستتحسن العملة اليمنية؟
مازل هناك من يسأل بجد عن موعد تحسن صرف الريال اليمني وعودة قيمة الدولار إلى أقل من ألف ريال قعيطي بعد اليوم..
ولهؤلاء أقول: هونوا على أنفسكم وخففوا الضغط المستحيل على أحلامكم وامنياتكم التي تجاوزت حدود الواقع المصرفي وتعدت أبجديات المنطق الاقتصادي.
ويؤسفني أن أخبركم اصدقائي بحقيقة تقديراتي الشخصية المتواضعة أن واقع الصرف القائم حاليا في اليمن، لا يكاد أن يختلف كثيرا عن واقع حال القيمة الشرائية لبقية العملات في أكثر الدول.. وأكرر (فيما يتعلق بقيمة المشتريات وخدمات الحياة اليومية).
اي بمعنى أن قيمة صرف المئة دولار بالجنيه المصري او الربية الهند، قد تكفيك لشراء احتياجات يمكنك أن تشتريها بصرف المائة دولار أيضا بعدن، مع فارق بسيط أقل فقط، بسبب عدم توحيد أسعار المواد واستقرار صرف الريال القعيطي المتذبذب يوميا.
أعرف أن البعض وخاصة ممن لم يعيشوا تجربة خارجية كافية تؤلهم للحكم، سيستغرب من مقارنتي أو قد يحاول توظيفها لاغراض أخرى، سواء بجهل بحقيقة غياب الاستقرار النقدي في أغلب دول العالم، أو سوء نية لاعتقاده أن هناك محاولة مني لتبسيط قتامة الواقع الاقتصادي السوداوي واستبساط الكارثة المعيشية الاخطر التي تسحق اليوم أكثر من ٨٠% من سكان اليمن التي تشهد أسوأ أزمة اقتصادية وأكبر مجاعة انسانية في تاريخ البشرية، حسب التقرير الأممية والدولية.