عفاف سالم

أبين ...القائد عبد اللطيف السيد وفاجعة مقتله

وكالة أنباء حضرموت

أبين حزينة وجراحها غائرة فقد عم الشارع الأبيني الوجوم الشديد وتفاوتت ردود الافعال المتضاربة بين مصدق ومكذب حينما نزل خبر مقتل القائد عبد اللطيف السيد كالصاعقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ....

كان الخبر المتداول صادما وغير متوقعا فالقائد لفظ أنفاسه الأخيرة وهو في قلب الحدث ولم يكن من أولئك القادة التي ترمي بالمنتسب وتحتمي بظهره

لم يجد السيد بنفسه للبارئ وهو في بيته منعم بمباهج الدنيا ونعيمها لكونه أدرك أنه زائل لا محالة وانما زهقت روحه بعيدا عن سكنه بعشرات الكيلو مترات

غادر الدنيا بعد أن استوفى الكتاب أجله فلكل اجل كتاب وتحققت اسباب الرحيل وصعدت الروح للبارئ واسدل الستار عن حياة ذلك القائد الذي قضى حياته في المواجهات والجبهات رغم فقده إحدى حبيبتيه وضعف الاخرى

أسدل الستار عن رجل فشلت الكثير من المحاولات في النيل منه وكتبت له النجاه مرات كثيرة لانه كان مازال في العمر بقية ولم يحن الأجل

واليوم رحل عبد اللطيف السيد بصمت في يوم سبقته ليلة عاصفة شهدتها زنجبار وخنفر ليلة شديدة هبت فيها عواصف رعدية وبرق  مخيف وريح اقتلعت الأشجار وكادت تهدم المنازل لا سمح الله عواصف كانت مصحوبة بمطر وقيل إن الناس شاهدت سقوط البرد وسبحان الله خلال ساعة فقط تغير الحال وبعدها عادت الأمور لطبيعتها بلطف الله لترى اثار تلك الليلة العصيبة

وماهي الا سويعات معدودات الا وخبر يتداول بالجروبات أن القائد البطل قد رحل وفاضت الروح لبارئها ...

الخبر لم يصدقه الكثيرون الا عندما تم تأكيده من مصادر موثوقه أن القائد عبد اللطيف في المغسلة وسيصلى عليه ليوارى جسده الثرى يالها من كلمات موجزة تلخص مسيرة حياة حافلة بالمواجع

فالقائد قد غادر دنيا البشر الدامية المليئة بالمواجهات والصراعات واستعار الجبهات ..

غادر السيد بعيدا عن رائحة الموت والدماء والاوجاع والحزن والألم والفراق

غادر وبقيت صوره التي التقطت في حفل تكريم حرم الرئيس سالمين التي لم تحضر وقبل فيها رؤوس الأمهات من المكرمات المسنات ذلك الحدث الذي كشف عن قلب ابيض لطيف يحب الحياة والمشاركة الوجدانية رغم العقبات والمكائد والنكبات ليترك دمعات في قلوب الحضور وطيب الأثر ويجني ثمرة الدعاء بعد الرحيل ومباغتة الأجل

غادر السيد يومنا هذا وترك دنيا الفناء إلى دار البقاء حيث لا يفلح هناك إلا من أتى الله بقلب سليم

غادر إلى دار من أفلح بالفوز بها فقد فاز فوزا عظيما

نسأل الله أن يتغمده ورفاقه بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جنته وان يصلح احوال البلاد والعباد وان يحقن الدماء التي سفكت وتسفك ويحصد اشواكها الأيتام والأرامل

وماتنسوا الصلاة والسلام على سيد الأمة وبدرها التمام

عفاف سالم

مقالات الكاتب