ماجد الطاهري
مفارقات عجيبة
من المفارقات العجيبة التي عشناها خلال ثمان سنوات حرب أننا كجنوبيين ماسمعنا ولا رأينا ظهور ولا حتى كيان سياسي واحد في الشمال اليمنية ليصبح هذا الكيان موازيا لسلطة الأمر الواقع "الحوثية" بل ولا حتى في مناطق محافظاتهم المحررة في مأرب أو تعز..
الجماعة سااااديين بينهم البين.. هل شفتم مكون سياسي شمالي برز من أوساط شرعيتهم الواهنة ليحمل مشروعا مغايرا لمشروع أهداف احزابهم أو قاداتهم في الشرعية والمتمثل بديمومة وحدة الضم والالحاق لأرض وشعب الجنوب...؟
والجواب لم يظهر سابقا ولم نشاهد حاليا ولن يكون مستقبلا فعل من هذا القبيل.
بالمقابل تعالوا نتأمل كم عدد الكيانات الجنوبية التي ظهرت أو بالأحرى تم تفريخها منذ عام 2007م عندما بدأت ثورة الشعب الجنوبي تلملم شتاتها وتستجمع قواها وتنظم فعالياتها لتمضي صوب أهدافها يوما بعد يوم.. حينذاك برزت عشرات المكونات والمسميات السياسية بإسم الجنوب، والفضيحة أن تلك الكيانات وضعت أعلى سقف لمطالبها اعادة الحقوق والرواتب ووو إيجاد حلول لكن بشرط أساسي وهو بقاء الجنوبيين تابعين ومرتهنيين لنظام باب اليمن..
آخر مشهد تفريخ كيانات على الساحة الجنوبية حاليا هو مكون بن ماضي وشلته التي تحل في ضيافة الرياض وبرعاية ومباركة كلا من رشاد العليمي ومعين الخباز،ثم يزعمون انهم يمثلون ابناء حضرموت ويرفعون علم الوحدة وهم الى باب اليمن أقرب ..
ومع ذلك وبحجم الدعم والرعاية إلا انها تفشل ولا تجد لها حاضنة شعبية فتنهار أمام جدار الوعي لشعب الجنوب.