د. صبري عفيف العلوي

ليتها ماتت!! أو ياليتها لم تعد!!

وكالة أنباء حضرموت

في تاريخ ١٧ ابريل ٢٠٢٢م عادت حكومة الذل والهوان إلى مدينة السلام عدن، عادت في يوم شؤم أذ استقبلتها طلعت من الصواريخ الموجهة والتي راح ضحيتها المئات من أبناء هذه المدينة الطيبي أهلها، في تلك الرحلة ليتها ماتت تلك العصابة الإجرامية أو ياليتها لم تعد، لقد خسرنا قبل أن تطئ أقدامها تراب هذه الأرض أفضل الشباب، حينها قلنا، خذوا أيها الجبناء الأشجع والأفضل من شبابنا ورجالنا، كتبنا في جبين الحرية هنيئا لك أيتها الحرية خذي ما شاءت من قيادتنا، ورجال أمننا، فالوطن أسمى والحياة الكريمة أرفع، لكن الأمر المؤسف حين يتحول الفرح مأتما والفساد والمحسوبية شطارة، والكذب والخيانة والسرقة رجولة، كل القيم والمبادئ تنتهك والجرائم المرتكبة ضد شعبنا ليس لها حسيب أو رقيب، أننا نتساءل لماذا كل هذا العبث؟ لماذا كل هذا الصمت والتواكل والتقصير؟ ماذا يجري في أرض الثورة؟ لم أجد ذا لب يجيب أو عقل يشارك في السؤال أو أحد يبحث عن إجابة..أيعقل بعد مرور عامين يظهر لنا معين المعتوه، ليقول أن عدنا العاصمة والنجاة والملجئ له من سنوات ثمان نال فيها شعبنا العذاب لتحتضنه، بيئة غير ملائمة للتنمية ومن قبله قائلها الدكتور الأبلة عبد الملك المخلافي حين صرح قائلا أن التنمية لعدن يعني الانفصال فعمل بكل جهده لجعلها قرية كما كان يرددها سيده ومولاه.

بعد هاذين التصريحيين وما تخفي الصدور كان أعظم  أيعقل أن تكون عدن الثورة والبركان منطقة أمنة لهؤلاء الاوباش الزنادقة وناكري الجميل؟ ، أيعقل أن يظل الصمت للنصف الآخر من الحكومة الفاسدة شاهدة زور في قتل الوطن والمواطن الجنوبي نهارا جهارا ؟ ..أن الشعب في الجنوب لم يصمت حتى وأن ترائ لكم أنه حمل وديع، بل هو بركان ثائر ومارد لا يقف في طريقه أحد، وقد جربتموه أيها الفارون من لعلعة أصوات الرصاص..

لكل شئء نهاية ونهاية هذه العصابة الإجرامية  قد بدأ مؤشر أخر  مسمار في نعش الحكومة ومعينها الانجس، لقد لاح في الأفق ولم يتبق له إلا فوران التنور ألا فقد حان موعده وأن غد لناظره لقريب..


اللهم اني بلغت اللهم فاشهد

العاصمة السياسة عدن

٨ يونيو ٣٠٢٣م

مقالات الكاتب