ناصر التميمي
(حجر الثورة )..نريد كهرباء ياسلطتنا المحلية !!
على مدى السنوات الماضية كتبت أكثر من مقال ونشرتها في كبريات الصحف والمواقع الإلكترونية الجنوبية تحدثت فيها عن معاناة أبناء مديرية حجر (الثورة) التي قدم أهلها خيرة أبنائهم من أجل الحرية والكرامة منذ فجر ثورة 14أكتوبر وهذه المديرية تقدم الشهداء والجرحى والمعتقلين من اجل ان تنال حضرموت خصوصا والجنوب عموماً حقهم في الحرية ،لكن للأسف الشديد لم يلتف أي مسئول أو محافظ من الذين تعاقبوا على حكمها لاسيما مابعد حرب صيف 1994م الى اليوم فمازالت حجر تعاني لاسيما من الكهرباء والاتصالات، والسبب واضح وضوح الشمس بأنها تحارب بقصد من قبل كل المسئولين والمحافظين وتمارس ضد أهلها سياسة المناطقية التي ينتهجها أبناء جلدتنا من أبناء المحافظة الذين تربعوا على عرشها على مدى العقود الماضية،وكأنها ليس موجودة ضمن النطال الجغرافي لمحافظة حضرموت.
ما شدني الى كتابة هذا المقال المتواضع ،الوقفة الإحتجاجية التي نفذها يوم امس أبناء مديرية الثورة الذئاب السمر الذين جاؤوا منها الى مدينة المكلا يحملون مهم معاناة أهلهم رغم بعد المسافة، الا انهم أصروا على الوصول الى الساحة والتعبير عن ما يعانونه في مختلف المجالات في ظل صمت الجهات المسئولة بالمحافظة التي تغض الطرف عن هذه المديرية الواقعة في أقصى الغرب عند الحدود المتاخمة لمحافظة شبوة ، وتفتحه لمديريات اخرى،لقد صبر اهلنا في حجر سنوات طويلة وهم يطالبون السلطة في المحافظة أن تقوم بمسئولياتها لكن لا حياة لمن تنادي !!
هناك مديريات اخرى في حضرموت تنعم بالمشاريع التنموية في مختلف المجالات وبنتيها التحتية مكتملة من كهرباء ومياة وصحة وتعليم واتصالات ...الخ بينما مديرية الثورة منسية من قبل مسئولينا في سلطة حضرموت الذين يعملون لخدمة مناطقهم ومديرياتهم وتركوا اهلنا في بلاد النخيل كما يحلوا للبعض تسميتها في عزلة تامة عن مايجري من حولها من تنمية، هكذا تجازى هذه المديرية التي قدمت خيرة شبابها في الدفاع عن امن وحياض حضرموت ومنهم الشهيد البطل بارجاش اول شهيد يسقط على يد قوات الإحتلال اليمني في أول مظاهرة تخرج في المكلا عام 1998م ضد الإحتلال اليمني ،وبعده سقط الشهيد بن همام ،وهناك قائمة طويلة من الشهداء من أبناء حجر الثورة الذين استشهدوا وهم يدافعون عن بلدهم في ميادين الشرف والبطولة لا يتسع المجال لذكرهم في هذا المقال .
الوففة التي نفذها أبناء مديرية حجر(الثورة) يوم أمس هي خطوة جريئة وممتازة تلخصت أهم مطالبهم فيها في مطلبين ،وهي الكهرباء والإتصالات ،وعبروا في بيانهم ان الكهرباء لها ثمان سنوات وهي متوقفة والإتصالات كذلك اتمنى من محافظ المحافظة أن يستجيب لهذه المطالب كوننا مقبلين على شهر رمضان الكريم خلال الأيام القادمة،فهل سيستجيب لمطالبهم ؟أم أنه سيضع في عجينة مثل ما فعل سابقيه؟ الأيام القادمة هي كفيلة بالإجابة على هذه الأسئلة.وستبقى حجر أرض الثورة والثوار سواء استجابة السلطة لمطالبهم أو لم تستجب ؟