د. صبري عفيف العلوي

نحن ندري لماذا هم غاضبون؟؟

وكالة أنباء حضرموت

إن المتابع الحصيف لمجريات الإحداث السياسية والعسكرية والأمنية في جنوبنا الحبيب - لاسيما أحداث شهري يناير – فبراير 2023م، سيدرك لماذا هم غاضبون؟ وسيدرك أيضا لماذا أسسوا قوات المهام الخاصة لمجلس الرئاسة؟ ولماذا المقابلات الاستفزازية الموجهة ضد شعب الجنوب؟ ولماذا التصريحات الصحفية المفخخة؟  تعالوا لنرى لماذا هم غاضبون؟ 
فبعد أن حققت معركتا سهام الشرق وسهام الجنوب أهدافها بدقة عالية وقهرت تلك التنظيمات الحامية والمدافعة عن مشاريع الإخوان وشركاء المناصفة، غضبوا غضبا شديدا ورموا الألواح ونكثوا بالعهود.
نعم لقد انتصر الجنوب وكان شهر فبراير من عام 2023م هو شهر الانتصار، فقد بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات (2) عمليتين بتفجيرات عبوات ناسفة عن بعد فقط ، وأسفر عن سقوط (4) شهداء، وإصابة (10) آخرين، وتم إبطال (8) عمليات إرهابية، وتبين أن هذا الشهر كان أكثر الشهور انخفاضًا بالعمليات الإرهابية مقارنة بعددها في شهر يناير من عام  2023م إذ بلغت العمليات الإرهابية (8) عمليات ما بين عمليات هجوم مسلح وتفجيرات عبوات ناسفة واغتيالات، وأسفرت عن سقوط (15) شهيدا، وإصابة (18) آخرين، أي أنها تراجعت العمليات الإرهابية بنسبة (80%) وهذا مؤشر كبير يؤكد بأن القوات المسلحة الجنوبية حققت انتصارات كبيرة في حربها ضد التنظيمات الإرهابية في الجنوب ولا ننسى أيضا أن معدل العمليات الإرهابية في الجنوب منذ عام 2011. حتى مطلع 2019 م، كانت أعلى نسبة في العالم أذ بلغت بمعدل 17 عملية شهريا. 
والأمر الملفت للانتباه هو القوات الجنوبية المسلحة استطاعت خلال العام الحالي ان تبطل عددا كبيرا من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وهذا التقدم إعطاء مؤشرا كبيرا على امتلاك القوات الجنوبية زمام الأمور والسيطرة على الوضع العسكري والاستخباراتي في الميدان.
فهل آن الآوان لداعمي التنظيمات الإرهابية أن توجه سهامها نحو القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية المكافحة للإرهاب ، فبالأمس صفقة تبادل أسرى مع مليشيات الحوثي أفضت إلى إطلاق عنصرين من التنظيم الإرهابي هما “القعقاع البيحاني” و”موحد البيضاني”.وتلتها محاولات تفكيك المجلس الرئاسي وكذلك تأسيس قوات بديلة لمهام مجهولة.

اللهم رد كيدهم في صدروهم أنصرنا عليهم نصرا مؤزرا

العاصمة السياسية عدن
2- مارس- 2023م

مقالات الكاتب