د. وليد ناصر الماس
ضرورة إنهاء الحرب في ابين!
أقترح على المجلس الانتقالي ان يوقف حربه في ابين. الحرب علئ الإرهاب تتطلب إمكانيات كبيرة، وهي ليست متوفرة لدى المجلس اليوم، وقبل أي شيء آخر تتطلب عمل استخباراتي رفيع المستوى، وتنسيق مع معظم الأطراف لضمان عدم وصول التمويل والدعم لعناصر القاعدة، علاوة عن أهمية تفاعل الأهالي في المناطق والمدريات المستهدفة مع الحملة، والاعتماد علئ مقاتلين محليين.
في الوقت الراهن الظروف غير مهيأة للمجلس لخوض هذه الحرب، التي تستعدي أبناء هذه المناطق، فالقاعدة في ابين لم تعد حديثة النشأة يسهل اقتلاعها، بل متجذرة وتحظى بتأييد وتعاطف أهلي واسع، إذ لم يعد الكثير هناك مقتنع بأهداف الحملة العسكرية ونتائجها.
وفي ذات الوقت ما زال المدد يتقاطر إلى تلك العناصر، من مختلف المحافظات المجاورة التي لها حدود مفتوحة مع محافظة ابين، فضلا عن الدعم الإقليمي، مما يضاعف الخسائر في صفوف القوات الداخلة
في نظري التحدي الأبرز أمام المجلس الانتقالي اليوم يتمثل في ضرورة محاولة العمل على إعادة حضرموت إلى هيمنته، والمحافظة على بلدات الإقليم الشرقي عدن ومجاوراتها، التي تتعرض اليوم لتهديد الإضعاف من الداخل، في ضوء تشكيل قوات عسكرية جديدة أكثر منتسبيها من خارج حاضنته الجغرافية.