اللهم أنصرنا بطاهري أخر !!

إنه لمن السخرية والعبث أن يشكل رئيس دولة الفساد معين عبدالملك لجنة أكاديمية لتقييم الفساد المستشري في مفاصل التعليم العالي، الذين له جذور وذيول ابتدأ من التعليم العام والفني والمهني ومرورا بجامعة عدن البؤرة الكبرى لتمرير صفقات الفساد وصولا إلى التعليم العالي والابتعاث وهذا النتيجة وضحتها دراسة استطلاعية أجرتها مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات تناولت مكامن الفساد في التعليم حيث أشارت العينة أن موظفي الطبقة الوسطى وحاملين الشهادات العليا هي المحور الرئيس في شيوع الفساد في مؤسسات التعليم.

وقد مثل قرار رئيس الوزراء الأخير في تشكيل لجنة تقييم الفساد في وزارة التعليم العالي كارثة أخرى لا تقل خطورة عن فساد الوصابي نفسه،  لاسيما وأن بعض أعضاء هذه الجنة هم دولة عميقة في صناعة وتمرير ومداهنة الفساد والمفسدين في تلك المؤسسة.

أن مايسمى بلجنة معين الاكاديمية في معالجة فساد الابتعاث في التعليم العالي ماهي إلا قسمة طيزى وذر للرماد على العيون، نحن في الميدان نعرف تماما تلك الشخصيات المشبوهة والمرتبطة بالأدوات الاستخباراتية اليمنية فتاريخ مشهود بالفساد ويعدون الركيزة الأساس لذلك التلاعب والسكوت عنه سواء أكان في أروقة الفساد في جامعة عدن أو ذلك الفساد المتفشي في التعليم العالي. 
ويجب أن يدرك صانعي القرار السياسي في المجلس الانتقالي شريك المناصفة المشلولة أن معين وعصاباته التي تسيطر على الحلقة الوسطى في مؤسسات الدولة تعلب على المتناقضات وتعزف على الصراع المناطقي وهذه السياسة (الفتاحية) التي انتهجها معين خلفا عن أسلافه صارت مكشوفة للعيان ولا تخفى لكل من يتابع تحركاتها وشعب الجنوب اليوم أدرك تلك المخططات، لكنه مقبل بقيود فرضت عليه حرصا على مصلحة كبرى يريد الوصول إليها،، ولم يتبق أمام الرئيس عيدروس إلا إن ينتفض ويصلح ما أفسده المفسدون أو يعطي الشعب الضوء الأخضر ، ليستكمل أهداف ثورته.

اللهم انصرنا بطاهري أخر لكي  تتشكف أقنعة أرباب الفساد في جامعة عدن .

27- ديسمبر- 2022م