الرد المسؤول!

تداول ناشطون في مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي مقطع مرئي لاعتداء مبرح تعرض له مواطن في مدينة المكلا على أيدي أفراد من الأمن والشرطة، قيل انه بسبب رفع العلم الوطني عشية يوم الاحتفال بالذكرى الـ 60 لثورة 26 سبتمبر.. 

وقد أنتشر المقطع كالنار في الهشيم في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ووجد البعض من العجزة والموتورين فيه ضالتهم وفرصة للنيل من سمعة رجال الأمن والانتقاص من دورهم وحالة الاستقرار عمومًا ، لكن الرد جاء سريعًا من المدير العام للأمن والشرطة بساحل حضرموت ، العميد مطيع سعيد المنهالي، الذي أكد بأن حقوق الإنسان فوق كل الاعتبار، وانه لن يسمح إطلاقا بالاعتداء على أي مواطن مهما كانت الأسباب، بل انه وجه  باتخاذ الإجراءات القانونية بحق أفراد الأمن والشرطة المعتدين، وأبلغ العميد المنهالي في اتصال هاتفي والد أحد الشباب المعتدى عليهم، أن  ما جرى تصرفات فردية لا تمت بصلة إلى أخلاق وتعليمات المؤسسة الأمنية..

إن موقف هكذا موقف مشرف ومسؤول، نابع من استشعار  مدير عام الأمن والشرطة بأهمية علاقة الأمن بالمواطن التي يجب أن لا تنفصم، فهي الأساس في الهدف ، وتكامل في الأداء ، فالأمن لن يتحقق ما لم يكون للمواطن دور، وعلاقة قوية مبنية على الثقة  بأجهزة الأمن كمنظومة يستشعر انها جاءت من أجله لا عليه، تدين الولاء والاخلاص للوطن. 

ويقدر نعمة الأمن والأمان الذي نعيشه على الاقل في مناطق الساحل الحضرمي ، فإن المسؤولية تتضاعف للحفاظ على هذا الإنجاز الكبير واختفاء الصور والممارسات التي تخدشه، بمزيد من التوعية والمتابعة وتكثيف برامج التوجيه.. 

أن الجميع دون شك شركاء في تحقيق الإنجاز الأمني ، المواطن ورجل الأمن، باعتبار ان فرض الأمن وحماية المجتمع مسؤولية كل فرد كان مواطنًا او منتسبًا للأمن.