صلاح مبارك

17 سبتمبر وبريطانيا !

وكالة أنباء حضرموت

يوافق اليوم السابع عشر من سبتمبر ذكرى سقوط عهد السلطنة القعيطية في حضرموت وتلاشي وجودها ..

ويرى الكثيرون من الحضارم بأن هذا اليوم هو يوم مشؤوم أو ما يسمونه بيوم «نكبة حضرموت»، ودخولها النفق المظلم.. 

لقد تسلمت الجبهة القومية السلطة في المكلا في مثل هذا اليوم من عام 196‪7م، بردًا وسلامًا.. ودون أن تراق قطرة دم واحدة، كل ما في الأمر ان الثوار والمتعاطفين معهم منعوا السلطان من النزول إلى فرضة المكلا وارجاعه من حيث أتى في نفس الباخرة ، واعلانهم الاستيلاء على الحكم و إدارة البلاد ذاتيًا أكثر من شهرين ثم إلحاقها في 30 نوفمبر من نفس العام - دون مقدمات - بدولة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية التي أنشأت بموافقة بريطانية صريحة تم بموجبها تسليم جميع السلطنات والمشيخات القائمة انذاك للجبهة القومية ومنحها حق إعلان الاستقلال . 

يتفق الباحثون ان بريطانيا لم تحفظ الود مع الحضارم ولم تكن صادقة معهم، كما ان وجودها وتدخلها في حضرموت وبالًا وملىء بالجراح ومنها إشتراك قواتها المسلحة في حروب مباشرة لضرب أهل الأرض من القبائل الحضرمية الثائرة التي قالت  «لا»..

بعد  سنوات من حدث 17 سبتمبر67م الذي غير مسار التاريخ في حضرموت تكشفت الكثير من الأوراق عن خذلان وتأمر بريطانيا في القضاء على عهد سلطنتي القعيطي والكثيري واسقاطهما على الرغم من ابراهما معاهدة حماية واستشارة ، بينما  في الزمن ذاته ظلت وفية وداعمة لسلطنات وامارات مماثلة في الخليج العربي،وعملت على تحصينها من الأخطار والاطماع.. 

ولمصالح بريطانيا أحكام، وأهواء، و مآرب.. 


 

مقالات الكاتب