الرهان المستحيل على حكومة معين!

يقول الطبري في تفسير هذا الجزء من الآية القرآنية الكريمة:

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) يعني: أنه لا يصلح عمل من سعى في أرض الله بما يكرهه.

ولذلك فكل ما تقوم به حكومة الشرعية وبنكها العدمي بعدن، من حلول إعلامية ومعالجات وهمية مفترضة لكارثة انهيار العملة، تأتي اولا غصبا عنهما ولمجاراة الضغوط المختلفة عليهما ومحاولة استرضاء جهات معينة، بما يكرهان فعله حقيقة على أرض الواقع، لأنهما المتسببان الرئيسيان في انهيار صرف العملة والمستفيدين منها على حساب مجاعة الشعب، كون فوارق الصرف المهولة من المضاربة بالعملة والسمسرة وتجريف العملة من السوق تذهب لصالح عصابة هذه الحكومة الحرامية التي تديرها واقعيا أجشع مجموعة تجارية هي من اوصلت معين حقيقة لسدة رئاستها بدعم تجاري والتقاء مصالح مع سعادة السفير... وذلك على حساب بلد عزيز اسمه اليمن وشعب عربي أصيل كريم يكابد اليوم أكبر مجاعة في تاريخ الإنسانية وهو الذي كان يمد ألمانيا بكلها بالحبوب والموارد الغذائية في أعقاب الحرب العالمية.

وبالتالي: كيف لمن كان سببا في كارثة ما، تكسبه مليارات وملايين الدولارات بشكل يومي أواسبوعي،أن يعمل على إغلاق بابها المدنس للمال الحرام، من قيمة قوت وامعاء شعبه الجائع المنكوب!

باختصار انكم تراهنون على الوهم أيها الانتقاليون الأعزاء بمجرد اعتقادكم سخفا، أن بإمكان معين وادواته المرتعشة واذرعه المتورطة ، أن تحل لكم هذه الكارثة الأكبر حتى من استيعابه لها أو حتى معرفته بإمكانيات تخفيها فضلا عن معالجتها.

ولذلك فإن عليكم انتظار مزيدا من الانهيار الكارثي الأكبر في قادم الأيام لا أكثر طالما فكرتكم ان بإمكان معينكم الموقر أن ينقذ حنوبكم من شبح الكارثة الاقتصادية الأخطر في تاريخها وهو وحكومته ودعميها المفتعلين لها نكاية بالانتقالي كسلطة أمر واقع في الجنوب.

وعبثا مهينا لكم ايها الانتقاليون الأعزاء، أن تراهنوا على رجل مشغول جدا بتنفيذ توجيهات السفير ومنهمك التفكير بضمان استمرار مصالح مجموعة هائل سعيد أنعم وتعاظم بلطجتها واحتكارها لاستيراد اهم المواد الغذائية المدعومة حكوميا، لرفع أسعارها جنوبا بدلا من تخفيضها، حتى تبقى هذه المجموعة اللعينة، أهم أدوات حرب التجويع والتركيع للشعب الجنوبي وأكبر مصدر دخل تمويلي لحكومته بالعملة الصعبة وإنقاذي للحوثيين ببيعها موادها ارخص بضعف ماتبيعها بمناطق الجنوب المحرر، كي تبقى هذه المعادلة التنكيلية بالجنوب، أكثر من أي هم وطني آخر لدى معين وزبانيته اللئام، هذا ان كان مايزال لديهم هما اصلا او يستوعبون حقيقة مايجري اليوم من خطر كارثة انهيار وتجويع غير مسبوقة عالميا في بلدهم المهان بسبب عقلياتهم التبعية العقيمة وانقيادهم الأعمى للكفيل على حساب بلدهم المنكوب بفعل الحرب وويلاتها التدمرية التي يتهربون بكل وقاحة من التزاماتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية في إعادة اعمارها.

والله على ما أقول شهيد.

مقالات الكاتب