عفاف سالم
اللواء الصمرقع ... نحن الان في زمن الدولة والقانون سيتم تطبيقه
كان اللقاء الذي جمعنا اليوم بالصمرقع مميزاً للغاية حيث عمت الشفافية في الحديث عن متفرقات مقتضبة من القضايا التي تحتاج لسرعة المعالجات وتصدرتها بعض الاولويات..
اللواء الصمرقع مدرسة تتعلم منها الصبر والحكمة ولا تمل حديثه ومحاورته
تعجبني شخصيته الواثقة ويصنف ضمن قائمة الرجال المحنكة المتميز بهيبته لدى كل من عرفه او لم يعرفه وشدة بأسه وصرامته في حضوره وغيابه
لفت انتباهي وقوف كل من كان بالمكتب عند دخوله احتراماً وليس اجباراً ونفاقاً لانه من فئة الرجال الذي ان قال فعل وان وعد اوفى لذلك يحسب له القريب قبل البعيد الف حساب.
اللواء رغم حنكته وحدة الذكاء وعظمة الدهاء يمتاز بالبساطة كما يمتاز بالروح الطيبة والمتسامحة يغلب عليه تواضعه اللامحدود
عندما ولجنا مكتبه استقبلنا بحفاوة تعجز أسطرنا ان تنقلها وتعجز اقلامنا ان تعكسها فقد غمرنا بعذب حديثه ولطفه
شاهدنا الارهاق جلياً على محياه فالرجل بالمقابلات نهارا ومتابعة المستجدات ليلاً يعاني الهموم بصمت ويفتش عن المخرجات السياسية والامنية ويقاوم الضغوطات المرضية والعملية ويعمل بصمت دون تأوهات او تذمر
منحنا من وقته اكثر مما توقعنا وحدثنا عن انجازات كثيرة تحققت واخرئ في طريقها للتحقيق
حدثنا عن استعادة الدولة وهيبتها تدريجياً وعن العزم لتفعيل المحاسبة وتعزيز دور القانون وحدثنا عن الهيكلات القادمة التي باتت وشيكة وحدثنا عن شبوة وماتحقق فيها كما تحدث بأريحية عن الآية التي انعكست وكيف كان بالامس يطلق على الانتقالي بالمليشيات واليوم غدوا رقماً فرض نفسه بقوة وصار اصلاً معترفاً به بينما صار يطلق على الطرف الاخر بالمتمردين حدثنا عن امور كثيرة في فترة وجيزة
خلال حديثه ومحاورته تطرق الى أمور ليت من يسمعها يعي محتواها فمؤكد انها تكرر والحليم تكفيه الاشارة
الهيكلة قادمة هكذا قال بكل ثقة وطالبناه بالكفاءات الراغبة بالعمل على تحمل المسؤولية ومعالجة الاختلالات واحداث التغييرات الملموسة على ارض الواقع
اللواء الصمرقع أكد ان قضايا الطلاب وتيسير امورهم فيما يسمى بجامعة ابين ايضا يوليها اهتماماته وتحديداً فيما يخص جوانب التخفيف من معاناة التنقلات التي اثقلت كاهل ارباب الأسر لطلاب المديريات النائية والاحياء البعيدة وذلك بتأمين باصات نقل الطلاب من والى جامعة ابين وكذا في جانب توفير الات التصوير للملازم التي غدت باهضة الثمن ..
غادرنا مكتبه وهو يودعنا بإبتسامته المعهوده ورحابة صدره وقد اومأ ان لقاءات اخرى ستجمعنا به وبدا لي ان الرجل متابعنا فوجدناه معززاً الثقة في انفسنا مؤكداً ان الامور ستأخذ مسارها الصحيح في جميع النواحي وانه في الاخير لن يصح الا الصحيح
وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين.
عفاف سالم