صالح علي الدويل

اعتقال امرأة في لحج!!

وكالة أنباء حضرموت

"لا تزر وازرة وزر اخرى " و"المتهم بريء حتى تثبت إدانته" قاعدتان الاولى الهية والثانية قانونية لا جدال فيهما

 

لكن كيف تتحققان !!؟

لن تتحققان عبر تعليقات التواصل بل عبر جهات بحث وتحري ونيابة وقضاء هي المخوّلة فضجيج التواصل وتعليقاته عن اعتقالها على خلفية اتهام زوجها الهارب بتفجير خور مكسر ليس فيصلا عادلا في القضية

كيف تحقق اصحاب الحملة انها ضغط على الزوج الهارب!!؟

 

التغطية حملة يريدون ان يضيع فيها التفجير الارهابي ومن خلفه!!؟ ومن المستفيد منه!!؟ وجعلت المراة بريئة وان "صالح السيد" قام باحتجازها في سابقة خطيرة للاعراف والتقاليد فلم تشهد لحج أو اي محافظة مثيلا لها في أي مرحلة سابقة!!!

 

هذا حكم مسبق متحيّز فالنساء تُعتقل وتُدان وتُحاكم وتُسجن وتُقتل، فالمراة ترتكب من الجنايات والجرائم والجنح مايوجب ذلك ولانها امراة ليس دلالة براءتها وانها فوق القانون او المساءلة او التحري

 

الحملة ليست عاطفية وليست محايدة ؛ بل ؛ تستغل عواطف الناس كحملات كثيرة معلوم سياقها ومعلوم هدفها ولا يهمها الحقيقة بل التغطية على الحقيقة ، فالطبيعي ان تطالب الحملة بتوفير اجراءات وظروف عادلة للمعتقلة في الحجز والتحقيق وان يتم الافراج عنها ان كانت بريئة فالعواطف لا مجال لها في العملية الامنية في ظل الأوضاع الحالية التي لا تضع اي مشتبه خارج القانون ثم يُدان او يُبرّأُ فخلفية توقيفها تفجيرات ازهقت ارواح وروّعت آمنين وقتلت نساء واطفال ابرياء ودمّرت ممتلكات

 

فهل قتل امراة بالتفجير تجيزه الاعراف التي جعلوها حجة في الدفاع عنها ولا تجيز توقيف اخرى على خلفية علاقتها به سواء باشتباه او بعلاقة فعلية!!؟

هذا لا يهم الحملة ورعاتها بقدر ما يهمهم التغطية على التفجيرات وامتصاص الغضب الشعبي عليها وشيطنة "صالح السيد" والتشكيك في اي اجراءات للقوات الجنوبية في محاربة الارهاب!!

هل سجن متهمة او مشتبه بها يكون سابقة خطيرة في الاعراف الاجتماعية بينما دماء امراة اخرى اراقها الارهاب مباحة وسابقة غير خطيرة!!!!

ما لكم كيف تحكمون!!؟

وبسرعة فائقة ناشدت الحملة النائب العام بالتدخل العاجل !!! لإطلاق سراحها فتوقيفها ليس لجرم ارتكبته بل وسيلة للضغط على زوجها

 

كيف عرف صناع الحملة انها بريئة وان سجنها وسيلة ضغط !!؟

لا يملكون اي دليل الا استغلال عواطف الناس كون الموقوف امرأة!!!

 

ما يجب ان تجمع عليه الناس هو توفير شرطة نسائية تتعامل مع النساء لهذه الحالة والحالات المشابهة وتوفير حماية قانونية وانسانية لها  فان كانت مدانة تاخذ جزاءها وان كانت بريئة يُطلَق سراحها

 

لو فرضنا ان توقيفها وسيلة ضغط على زوجها كم تفجيرات وقعت في عدن ولم يتم اعتقال اي امراة ضغطاً على زوجها!!!؟

لماذا في هذا التفجير اُعتقِلت امراة!!!؟ هذه اسئلة لم يسالها صناع الحملة، لانهم لايريدونها ان تُثار!!!!

 

هل اعتقالها ضغط ام اشتباه ام اشتراك في الجرم هذا ما سيجيب عنه التحقيق وليست حملات وسائل التواصل فهي ليست تحري ولا قضاء في قضايا الارهاب ولا غير الارهاب فالجهات الامنية لاتلام في مثل هذه الظروف

 

5يوليو2022م

مقالات الكاتب