لن يرص شبوة "بيض الله وجه فلان!!!"

في ظل التشابكات والشروخ التي شهدتها شبوة منذ اجتياحها عام 2019م وفرض التمكين الاخواني فيها وما فرضه فيها من علاقات عداء وتصفية منهجية خاصة لاجتثاث مشروع استقلال الجنوب بل اجتثاث اي مقاومة غير ما يريدون ترسيخها فدهسوا صور الشهداء ليلة غزوتهم تلك وضربوا صور الشهداء في قرن السوداء وختموها برمي صور الشهداء واحراقها في الزبالة واثناء تسليم بيحان كانت غزوتهم لعسيلان!!

 

 فجاءت تداعيات تسليم بيحان بطريقة تضع مئات من علامات الاستفهام والاجابات على التساؤلات حول سقوطه كانت صادمة فهول الحدث كشف الحقائق ف"ناصر عبدربه منصور" في اطار اجابته حول ماجرى من خيانات في شبوة وعمل هيئة الاركان واستطلاع الجيش  كان رده "ليس لدينا جيش وطني حقيقي!!!" وأعترف " بان الجيش عبارة عن وحدات تتبع قادتها ومن يصرف عليها دون قيادة موحدة!!"

وهذا يؤكد كلام الكليبي ان بعض الالوية يصرفون لها المليارات وبعضها محروم من الفتات!!

فمن الجهة التي تصرف المليارات على الويتها!!؟ ولماذا لم ينل بعضها الا الفتات!!؟ وماهي المشاريع التنظيمية خلف ذلك!!؟

الاجابة على هذا التساؤلات هي خارطة طريق لمعرفة كيف تم  تسليم بيحان او كيف سقط!!؟

 

اذن لا مجال الى بيض الله وجه فلان وفلان الذي وقف مع شبوة فشبوة ليست في "صلح وبرا قبلي" فيه بياض وجه وسواد وجه!! نحن في حرب داخل حرب والطعنة في الظهر هي تصفية التنظيم خيارات واجتثاثها، والراي الشخصي شيء والراي السياسي شيء اخر مع ان اي راي شخصي مرتبط بحسابات شخصية سياسية مهما اظهر من الابتعاد عن السياسة.

 الحقيقة الثابتة ان شبوة ليست دولة ذات سيادة حتى تلتحم كل القوى للدفاع عنها ثم يفصل وينظّم الدستور الوطني واللوائح المنبثقة عنه في خلافاتها ، شبوة مسمى "اداري" يتنازعه مشروعان اما الوقوف مع عدن ومشروع الجنوب او الوقوف مع صنعاء ومشروع اليمننه والحراك المجتمعي الرافض في شبوة لم يعد حكرا على الانتفالي الرافض لليمننة بل خرجت قوى وشخصيات عسكرية ومشائخية متنوعة في نهجها بغض النظر عن اختلاف توجهاتها ضد الوضع الذي اوصل المحافظة الى تسليم مديريات بيحان ومن الصعب وصفه بالتشفي وتصفية خصومات شخصية فذلك تسطيح للحالة في شبوة ، فما اوصل المحافظة الى هذا الوضع احتكار التنظيم للخلفية الوطنية وانكار الاخر بل منهجية تصفيته واجتثاثه وان كل القوى يجب ان تقف خلفه ومن خالفه عميل ماجور لا تهمه شبوة والاخطار المحدقة بها !! وانكار اي دور مقاوم او تضحيات لكائن من كان الا من يرضون عنه وهذا هي الفتنة التي اوصلت المحافظة الى هذه الحالة المزرية من تفكك قواها ونسيجها المجتمعي

 

لكي تقف شبوة على قاسم مشترك فان على الجميع ان يطالب بتنفيذ اتفاق الرياض لانه يحشد الكل لمواجهة الحوثي دفاعا عن محافطتهم وغيرها وتحرير كامل ترابها من التمدد الحوثي وتراب غيرها وليس للدفاع عن امتيازات ومكتسبات حزبية لمشروع التمكين اما "الكلفتة" واحتكار الشرعية والسلطة والجبهات واقصاء واجتثاث الاخرين  فلن ترص الصفوف ولن يرصها "بيض الله وجه فلان"

مقالات الكاتب