العاصمة عدن .. حكومة الا ليتها لم تعد

ما أن قدمت حكومتنا من المهجر كي تستقر في العاصمة عدن الا واستبشر الناس بأن الحكومة ستعيش معاناة شعبها ستحس بمعاناة شعب أصبح الغلاء كابوسا يطارده في كل وقت وحين وستحس بمدى ارتفاع درجة  حرارة الجو في المحافظة عدن الساحلية وكيف يشتوي ويكتوي المواطن بلهيبها في ظل انطفاء الكهرباء لساعات طويلة وكأنه عقاب جماعي للشعب الصابر ومحاصرته من أبسط الخدمات الضرورية

اتت الحكومة وظننا بأنها ستأتي حاملة الخير مثلما يعود بعض المغتربين ويعملون نقلة نوعية لأسرهم ولكن ظننا خاب
ظننت وخاب ظني في حكومة عاشت تدندن وتغني غير متلمسة للوضع المتردي والمزري بالعاصمة عدن

اتت الحكومة فبدل أن تخفف عن كاهل الشعب العناء تأتي اليوم لتتحول حصة الكهرباء التي كانت للمواطنين لها وتنقلها إلى المعاشيق وتشغيل كل شيئ هناك دون انطفاء ليعيشوا النعيم ويذوق الشعب الحر والجحيم

إذن خابت امال الشعب الصابر بأن يخفف الغلاء وتصلح الكهرباء والتي كانت ساعتين بساعتين اصبحت ساعات طافي مقابل ساعتين

ضاقت الناس  وضاق بها الحال فوق الاحتمال

فمن ولي من أمر أمة محمد شيئ فشق عليهم فحتما سيشق الله عليه ومن عذب الناس سيعذبه الله جزاء وفاقا والجزاء من جنس العمل فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

وحسبنا الله ونعم الوكيل

ندى سالم