عفاف سالم

حرم الشوبجي ... خنساء العصر والجراح التي لاتندمل

وكالة أنباء حضرموت

 تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر استشهاد القائد بمكافحة الارهاب محمد الشوبجي وزميله القائد بالحزام الأمني وليد  الضامي
تزامن كل ذلك مع تضارب الروايات حول حقيقة ماحدث في موقع الحدث

وصلني فيديو قديم تم تداوله للأم المكلومة بفقد ثلاثة من فلذات كبدها واعيد نشره مجددا عقب رحيل محمد

هذه الام الصابرة تروي ان فلذة كبدها شلال هو الذي  تصدر القائمة عقب قدومه من عدن في زيارة لهم لكن الرياح اتت بما لاتشتهي السفن فوجد نفسه في قلب المواجهة ملبياً لنداء الواجب

باع شلال المناصب والمكاسب وفضل المقاومة حتى قضى نحبه

ولم يكد جرح الام الثكلى يندمل الا وكانت على موعد وداع جديد لفلذة كبدها الحبيب مازن الذي مضى على درب أخيه

التحق مازن بشلال خلال اسابيع قليلة جداً لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة اذ لم يمر شهر علئ رحيل شلال حتى كانت روحه قد حلقت عاليا فقد فاضت النفس لبارئها ليسدل الستار عن ولدين واراهما الثرئ

انور أيضا لم يكن ببعيد عن المشهد بل كان قد عزم على المضي في نفس الطريق من دون تردد حتى قضى نحبه عقب اربعة اشهر من وداع مازن اذ لم ينصرم العام الا وقد طوئ الردئ ثلاثة من شباب الاسرة

وكانت وسائل التواصل قد تداولت سابقاً قصة صمود وصبر رب الأسرة حينما علم بفاجعة استشهاد ولده الثالث أنه طلب من بقية أولاده البقاء في المواقع وعدم المغادرة

مؤكد ان ام شهد بكت بحرقه ومع ذلك بدت بالفيديو امرأة قوية وراحت تروي تفاصيل استشهاد الثلاثة

لم يطل الأمر كثيرا إلا وغادر رب الأسرة هو الآخر دنيا البشر ملتحقا بركب الابناء الثلاثة

ترى كم هو مقدار صبر هذه المرأة الثكلى بفراقها لأولادها الثلاثة لتفجع بفقد زوجها الحبيب الذي كان يصبر مصابها ويضمد جراحها ابان وداعها لفلذات كبدها

هذه المرة كانت ام شهد وحيدة وهي تودع محمد عقب رحيل زوجها العام الماضي اذ لم تكد تنقضي الجمعة الاولى لعيد الفطر المبارك إلا وقد التحق محمد بأخوته وأبيه لتملأ حسرة الفراق قلب خنساء الضالع

يالصمود هذه المرأة الباسلة ففي العام 2019  فقدت ثلاثة

الجدير ان الاب كان قد ترجل بالعام 2021  

وفي العام 2022 التحق بالركب محمد

كان شهر مايو 2019 ايذاناً برحيل شلال وبشهر مايو 2021 رحيل والدهم وفي شهر مايو 2022 رحيل محمد

ما أشبه هذه المرأة في صبرها بالخنساء التي فقدت احبتها وهي صابرة وصامدة محتسبة

تعازينا لأم شهد بمصابها الجلل  ودعواتنا لاهلها وذويها بالصبر والسلوان ونسأل الله أن يعصم على قلبها حتى يجمعها بأحبتها في جنة لا فراق فيها ولا احزان

وماتنسوا الصلاة والسلام على نبي الأمة وبدرها التمام

عفاف سالم

مقالات الكاتب