أماني الهلالي
دلالون بلا حدود
(دلالون بلا حدود)، انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل مخيف ظاهرة (الدلال أو الساعي ) وتعددت المسميات حيث ذُكر في معجم المعاني الجامع معنى دلال
دِلال: (اسم)
دِلال :جمع دَلَّة
دِلاَلَةُ الدَّلاَّلِ:
ما جُعِلَ للدَّلاَّلِ مِنْ أُجْرَةٍ. والساعي في قوله تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى} [سورة النجم: آية 39]. لكن للأسف أصبح في يومنا هذا معنى دلال :المذل والساعي لإستغلال ظروف الناس إلاّ من رحم ربي.
ولم يكتفوا بذلك فقاموا بإثارة إشاعة عنوانها (مافيش بيوت) لإجبار الناس على القبول بطريقة غير مباشرة والبعض منهم يتحكم بالعقار وكأنه مالكه ويفرض على المالك ضغوطات في حال تعاطف المالك مع حالة المستأجر ومن المستغرب أنه في حال لم يناسب المستأجر العقار وصممَ على عدم رغبته فيه فجأة وبشطارة ساحر تتوفر له العديد والعديد من الاختيارات والعروض المختلفة من العقارات.
فلماذا إذاً ياسادة إثارة حالة القلق في أوساط مدينة عدن الحبيبة التي تحتضن السلام والأمان ألاّ يكفي المواطن
مايعانيه من ارتفاع خرافي بأسعار الإيجارات أتقوا الله وكفوا عن استبدال الدال بالذال .
فقد قُدرت نسبة دلالتكم بما لايتجاوز 2.5% ثم رفعتموها إلى 5%، واليوم نراها ارتفعت إلى 50% وتزايد استغلال ظروف الناس وحاجتهم للمأوى حتى رفعها البعض إلى 100% نتساءل من هي الجهة التي يقع على عاتقها مكافحة هذا الفساد؟ متى ستوضع نسبة مُرضية للسعي أو الدلالة علماً بأن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت عمل الساعي أو الدلال .
أما آن الأوان أن ترحموا من في الأرض ليرحمكم من في السماء.