صدام سالم
"ابين".. وقصة الكتاب المدرسي الذي اصبح من الماضي الجميل
ذهبت إلى إحدى مدراس زنجبار التي كانت لي فيها ذكريات جميلة.
وهي مدرسة بن نعم سابقا التي تغير اسمها مدرسة ( 22مايو ) ولا اعلم الحكمة من تغيير المسميات
المهم دخلت ابوابها واتجهت لمكتبتها فرأيت ما يحزن وصار القلب يقطر دماً والعينان تمطر دمعا انحبست انفاسي بداخلي و رايت كتبا بعدد اصابع اليد الواحده لبعض المواد فقط فأغلبها معدوم تماما
سالت أحد الاساتذه كيف تدرس وانت لا يوجد بمادتك الا كتاب واحد فقط الذي معك وملكك وطلابك بلا كتب فرد علي بألم وحسره وقال لي اني أكتب لهم على السبوره وهم يكتبون بعدي لا يوجد حل آخر
قلت في نفسي والذي ماعنده دفتر او مايجيد الكتابة كيف يعمل اكيد بايهمل
وجهت نفس الاسئلة لبقية المدرسين كلاً على حده فقالوا لي نفس الكلام ثم اضافوا قائلين ان ابناءنا يسيروا الى التجهيل والبدائية.
فقلت لهم هل من حلول هل من وعود لكم باعطائكم الكتاب المدرسي حتى يتم توزيعه على كل الطلاب فتبسموا بسمة الم وقالوا لا وعد وحالنا يغني عن السؤال.
انتهت آمال المدرسين وانتهت طموحات الاطفال بالتعليم.
في الاخير اقول لوزارة التربية ولمدير التربية وللمختصين اتعجزون عن توفير طابعتين او مكنتين تصور للطلاب كتب مناهجهم الدراسيه حتئ يتحصل كل طالب على حقوقه من الكتب المدرسية ومتابعة اساتذته ويستمر طموحه لمواصلة تعليمه الئ ان يصبح استاذاً يقود الاجيال والامم دون احباطات وعقبات
واختتم مقالي بإنشوده درسناها سابقا واحببنا الدراسة بها وهي؛
يا كتابي يا كتابي انت لي خير الصحابي..