صالح علي الدويل
شبوة اسمعت خيارها
لانه مُورس منع وقمع وتضليل خلال سنوات التمكين لخيار شبوة فانه من الضرورة اعادة ألقه وشعاعه و اليوم تؤكد للجميع اعادة اعلانه شعبيا وسياسيا
الخيار الشبواني اليوم ما منعته ولا حجبته تفجيرات “اياهم” اليائسة بجوار مكان الفعالية لتشتيتها او لحجبها فهو ليس خيار بيان “شقة”!! ولا بيان “بدروم” ولا تعليق كذوب في قناة يزوّر ارادتها !!، ولا تغريدة ماجور في تويتر !!ولا تهريج مضلل على حائط فايس بوك!! ولا تنظيرات منفصم مهووس في جروب واتس اب ظل يحرض على قمع ارادتها !!
احتشدت شبوة خالصة ما خالطها شمالي ولا عفاشي ولا اخواني ، فرغم قسوة ظروفها توافدت من مدنها وقراها وشعابها وصحرائها ، فاخرستهم ، واسمعت الجميع محليا واقليميا واجابت : بان خيارها جنوبي الهوى والهوية والمشروع ، في وقت بالغ الحساسية ، فالعالم يتحدث عن انهاء الحرب
واليمننة الاخوانية لا تطالب بنزع سلاح الحوثي بل بنزع سلاح الجنوب !!، والعفاشية تريد اعادة احيائها والسيطرة عبر رغبة التحالف في تدجين الحوثي واحياء اي موات يظنون انه سيساعدهم في التدجين بعد الياس من هزيمته!!، وللاجهاز على الجنوب قدّم المخرفون من مثقفي اليمننة رؤاهم للتحالف للهيمنة على الجنوب ويدفنون بها ما ظلوا يسمونه مخرجات حوار احزابهم اما الشمال بايدٍ ايرانية امينة !!
وفي مقابلها نخب جنوبية تتهافت على التفريخ وتتزاحم على ما تظنه واجهة!! ، وطرفيات جنوبية مازالت لم تقطع الحبل السري باحزاب اليمننة!! ومحنطون جنوبيون مازالوا يحلمون بالواجهة يضعون مبادرة مبهمة لا مكان للجنوب فيها وان لا مشاكل جنوبا ولا شمالا الا في تنصيب رئيس توافقي!! ، وبعضهم لامانع لديه ان يعود الجنوب لليمننة حقدا على الانتقالي..
لكن صوت الشعب كان وسيظل اقوى من المرجفين!!
اعادت شبوة رفضها لطرفية هيمنة اليمننة ووصايتها واثبت ثقتها وطنيا وسياسيا بالمجلس الانتقالي في خطواته واجراءاته السياسية بما ورد في وثائقه
هذا الالتفاف اسمع صوته رفضا لليمننة طيلة سنوات التمكين الاخواني الذي قمعت مليشياته ومنعت واختطفت وقتلت وزوّرت وطاردت وسجنت ولم تُكسَر ارادته
ولانه لا مفاضلة بين القتلة والمحتلين فانها اليوم ترفض اليمننة العفاشية ومكاتبها مهما ضللت وظللت بطرفيات وصنائع وابواق وبمختلف الاساليب كما رفضت اليمننة الاخوانجية
ولخوفهم من قياس الارادة الشعبية الشبوانية حاول مهرجو اليمننة وابواقها يمنعوا الفعالية وان يحرضوا السلطة المحلية على منعها ففشلوا واخذوا يعزف على ضمان حرية الراي والراي الاخر فلا ندري هل يعنبرون التفجيرات التي قام بها “اياهم” لمحاولة اشاعة الذعر في الفعالية من التعبير عن الراي والراي الاخر!!!؟
سيوعزون لشللهم بتصغيرها وعدم تاثيرها وانها حشد عابر للبسطاء وان شبوة مع الوحدة…الخ ودليلهم ليس ارادة الشعب بل رغبة مهرّجين ومظللين في التواصل الاجتماعي
رفعت شبوة علم الجنوب الذي استشهد تحته آلاف الشهداء وقد حاول طابور اليمننة ان يمنعوه .. علم ارتفع حين توارى علم اليمننة بل رفعه الحوثي وقتل تحته آلاف الجنوبيين
وارتفعت شعارات الاستقلال لتقول للطرفيات المهترئة
هذا خيارنا سائرون عليه ، فشبوة احد اعمدة الاستقلال ولن تعزلها اي قوة عن سياقها الجنوبي ، وانها ان لم تحقق الاستقلال بمفردها فلن تكون جسرا وحاضنا لاعادة اليمننة