نظمي محسن ناصر
خبث النوايا تكشفة المواقف
لم يعد لساسة منظومة الاحتلال اليمني ومن يدور في فلكهم من اذناب يحملون الهوية الجنوبية بلانتماء بعيدين كل البعد عن الانتماء الوطني الجنوبي سواء سعيهم لتكريس مخططاتهم التأمرية للنيل من الجنوب الارض والانسان ..
وتظهر هذه المخططات التأمرية بين الحين والاخر بشكل محموم في. مختلف الاصعدة و تتجلى تلك النوايا الخبيثة من خلال المواقف التي تطفوا روائحها الكريهة الى السطح
وهذا ليس بغريب على منظومة الاحتلال اليمني فالقضاء على الجنوب واخضاعه لهيمنتهم هو هدف استراتيجي متفق عليه من كافة اقطاب منظومة الاحتلال اليمني وان اختلفت فيما بينها او ادعت الاختلاف الا أنها متفقة على الجنوب شكلا و مضمونا
خبث هذه النوايا ليس بجديد ولنا من التاريخ القريب دروس وعبر ابتدات من منذوا اعلان تلك الوحدة المشؤومة مرورا بغزو الجنوب واحتلالة عسكريا عام 94 وما تلاها من مراحل افرزتها الوقائع العنصرية الحاقدة بخبث هذه النوايا ومازالت رواسبها الى يومنا هذا
ولكن ما يحز بالنفس هو استمرار تلك الادوات الرخيصة من الاذناب الذينا يدعون. انتمائهم الجغرافي الى الجنوب في عملية الارتهان والانبطاح المذل لقوى منظومة الاحتلال اليمني واستخدامهم بشكل مقزز لتنفيذ اجندتهم الخبيثة ضد أبناء جلدتهم غير مكترثين للنتائج الكارثية التي ستنجم مستقبلا على كل ماهو جنوبي بما فيهم هولاء الاذناب فمن يخون شعبة ووطنة لا يمكن الوثوق به وهذا مصير محتوم سينتهي بهم اخر المطاف عند تحقيق المخطط لانهم مجرد ادوات تستخدم فترمى...
وعليهم مراجعة حساباتهم قبل الندم والحسرة لماذا المستهدف هو الجنوب دون غيرة ؟
بينما الشمال انكمشت وذابت نواياهم في عدم تحريرة من هيمنة مليشيات الحوثي كما يدعون ؟
وكرست جهودهم ونواياهم نحو الجنوب اليس هذا دليل واضح على خبث النوايا ؟
فلم تعد اليوم النوايا الخبيثة مجرد اضغاث احلام بل أنها مواقف يجب رصدها وتدميرها بحسم من كل شرفاء واحرار الجنوب الغيورين وعلى شرفاء المجلس الانتقالي الجنوبي ان لا ينتظروا اكثر من ذلك فالسيطرة الفعلية على الأرض هي المحك الاساسي والعنصر الفعال في فرض الامر الواقع فلا تقربوا العدو اليكم وتبعدوا الصديق المخلص وغير ذلك هو وهم وخذلان سنجني جميعنا عواقبة