عادل المدوري
عيب أسود بحق تاريخك يا عم حسن باعوم
كنت منذ إنطلاق الحراك الجنوبي قدوة لنا جميعاً ومثال للمناضل الصلب وكنا نضرب بك المثل ونقول عنك أنك المناضل الحقيقي والمخلص الذي يقف دائماً في صف الشعب وطوال حياته كان معارض لسياسات الأنظمة المستبدة.
لكن مع الأسف ضننا فيك في غير محله، أستقطبتك دول مثلث الشر والإرهاب (عمان، قطر، وتركيا) ومن ورائهم إيران، ولم يعد يهمك الجنوب وقضية شعبه ودماء آلاف الشهداء الذين أرتوت دمائهم الطاهرة أرضنا المحتلة.
يا عم حسن باعوم كيف قبلت أن تتحول كحصان طروادة تحركك أجهزة الإستخبارات الأقليمية بالوقت المناسب لاختراق المشهد الجنوبي الرافض لمشروع إيران والحوثيين، وأن تكون رأس الحربة في خطة لزعزعة الأمن والإستقرار في حضرموت وإرباك قوات النخبة الحضرمية كي يسهل إبتلاعها من قبل الحوثي.
كيف قبلت أن تتحول إلى خنجر مسموم في ظهر أبناء حضرموت والجنوب مخطط يستهدف قوات النخبة الحضرمية المنجز الحضرمي الوحيد منذ عشرات السنين، ويستهدف القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الإنتقالي الجنوبي في حضرموت وشبوة والمهرة.
والله أنه عيب أسود بحق تاريخك أن تتلاعب بك دول إقليمية (عمان وقطر وتركيا) وتحركك مثل الدمية لأدوار رئيسية في إطار تحالف يضم تيارات جنوبية أخرى معادية للشعب الجنوبي وللتحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي، مثل تيار وزير الداخلية السابق المقيم في مسقط أحمد الميسري، وبعض القيادات الجنوبية الأخرى المتحوثة المدعومة من مسقط والدوحة وطهران.
وقع الإختيار عليك مع الأسف وقبلت أنت أن أن تكون وكيلاً للحوثي والإخوان في الجنوب كي تدعم تواجدهم بعدما يسلموا اخر شارعين بالشمال ثم تنقل الحرب على الجنوب وأنت أداتهم.
الشعب الجنوبي في حضرموت يدرك الخطة التي أتيت بها، وقوات النخبة الحضرمية تدرك جيداً لماذا خرجت من جحرك، وقد عرفنا جميعاً هذه الخطة من شهر فبراير ومارس والدعم الذي قدم لك لإنشاء مجلس عسكري من العساكر القدامى وعناصر أخرى يقدمها داعميك من قوات الإحتلال الرابضة في وادي حضرموت.
وطبعا مجلسك العسكري وحشودك المسلحة ستكون موجهة ضد الشعب الجنوبي إلى المكلا وساحل حضرموت وضد قوات النخبة الحضرمية وقوات الأمن والجيش الجنوبي وهذا الذي يريده (المخرج) يريدونا نتحارب نحن الجنوبيين فيما بيننا البين وهذا الذي سيؤخر الحسم لانهم لو حاربونا بقوات شمالية سيكون الحسم سريعاً.
الشيء اللي مطيب خاطرنا هذه المرة ياعم حسن ان الرئيس الزبيدي قد أعلن حالة الطوارئ والتعبئة العامة ورفع معنويات الجيش والامن مبكراً وقال بالنص مالم ينشره الإعلام “كل من يهدد الشعب الجنوبي عدو كان من كان”.
لذلك التصالح والتسامح هو بين الجنوبيين اصحاب مشروع الإستقلال وإستعادة الدولة والسائرون على درب الشهداء ولا تصالح أو تسامح مع من يدعم الإحتلال ويحارب شعبنا ولو كان أخوك أو أبوك.