خالد الكابر
دعوهم يتباكون
دعوهم يتباكون ويذرفون الدموع على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى بعض القنوات الفضائية ويقولون ما لايفقهون.
دعوهم يتباكون لأن كل ما صنعوا من سحر أبطله شعبنا الجنوبي ممثلا بدهاء وحكمة قيادته السياسية وبسالة وتضحيات قواتنا العسكرية والأمنية .
دعوهم يتباكون لكون الثدي الذي كانوا يرضعون منه من خيرات الجنوب سيفطمون منه ويحرمون من نعيم التلذذ بحلاوته..
دعوهم يتباكون ولسوف تجدونهم سكارى وماهم بسكارى، ويذرفون دموع الحزن ويتحسرون على مانهبوا من خيرات الجنوب.
دعوهم يتباكون ويتباكون حتى تذرف أعينهم دماً بدلاً من الدمع ، ويعضون أناملهم حسرةً على ما نهبوا من أرض الجنوب .
دعوهم يتباكون .. فإنهم قومً لا يقدرون معروفاً وليس فيهم من يرد الجميل، فقد عاش معظمهم على حكم الصميل ولا يعرفون نظاما أو قانونا .
دعوهم يتباكون .. لكونهم كانوا يمتلكون سياسة قذرة ونظاما أحمق وأسلوبا همجيا، ويجعلون أصابعهم في آذانهم من أجل ألا يسمعوا نصيحة الناصحين، وقد غرتهم أنفسهم بطغيانهم، فنهبوا حقوق الناس بدون حق مستغلين جبروتهم وسلطتهم الغاشمة.
دعوهم يتباكون لأن جنوب اليوم غير جنوب الأمس، وشعبنا فهم أساليبهم ومكرهم وخداعهم، عرف أنهم وراء كل نكبات وصراعات وانشقاقات حدثت سابقاً في وطننا الحبيب..
وفي الاخير سوف يتباكون أياماً وشهورا وأعواما جزاء ما فعلوه واقترفوه أرض الجنوب، ونقول لهم اخسئوا ولا تتكلموا، لقد سلمت لكم دولة بكل مرافقها الحيوية ولم تكونوا الأجدر بها ، قتلتم أبناءها وشردتم رجالها وهدمتم البنية التحتية لها .
اما آن لكم أن تبكوا ليلاً ونهاراً ..!