د. خالد القاسمي

زعموا بأن الإمارات قوات إحتلال ... واليوم ينسبون إنتصارات العمالقة للجيش الوطني

مفارقة عجيبة ، أين هو الجيش الوطني ، الذي لم نسمع عنه إلا وقت الرواتب ، والحديث عن إنتصارات وهمية في مأرب والجوف ونهم .

وحينما كٌشف القناع وسقطت مأرب ، وكادت أن تسقط شبوة بأكملها ، وكانت الإمارات الحليف الذي لا يخيب آمال أشقاءه ، قامت قوات العمالقة الجنوبية بواجبها في تحرير مديريات بيحان ، وصولا إلى تحرير حريب ، وقريبا تسمعون عن تحرير كامل مديريات مأرب ، نسمع من ينسب هذه الإنتصارات للجيش الوطني .

وأكرر الإستفسار أين هو الجيش الوطني ، الذي خذل محافظ مأرب سلطان العرادة حينما طلب النجدة ، قبل سقوط مأرب بيد الحوثيين .

جيش من ورق ، وأوهام إنتصارات ، سبع سنوات من الخداع ، كان ثمنها دماء سالت ، وإستشهاد خيرة أبناء الجنوب .

وإنتصارات سريعة ومذهلة ، فقدت خلالها ميليشيات الحوثي الإرهابية قيادات كبيرة ، وأراض لم تتخيّل يوما أنها ستعود للشرعية .

وحالة الذهول والإرباك هذه أدت بالميليشيات لإطلاق الصواريخ والمسيرات للعاصمة الإماراتية أبوظبي ، لتواجه بإدانة عربية ودولية لم يسبق لها في التاريخ من مثيل .

ما حدث ويحدث هو  أنه لا مكان لأذرع إيران الإرهابية في جزيرة العرب .

فهل يستوعب إخوان اليمن الدرس ، وأن مصير الحوثي للزول ، وستعود أرض العرب لأهلها العرب .

مقالات الكاتب